هل تُفسد الغيرة علاقتكِ بصديقتكِ؟.. وكيف تحوّلين السلوك لفرص يُستفاد منها؟
هل تُفسد الغيرة علاقتكِ بصديقتكِ؟.. وكيف تحوّلين السلوك لفرص يُستفاد منها؟هل تُفسد الغيرة علاقتكِ بصديقتكِ؟.. وكيف تحوّلين السلوك لفرص يُستفاد منها؟

هل تُفسد الغيرة علاقتكِ بصديقتكِ؟.. وكيف تحوّلين السلوك لفرص يُستفاد منها؟

تُفسَّر الغيرة بذلك السلوك الذي يُفسد العلاقات ويجعلها أكثر تعقيدًا وتوترًا سواءً بين الأزواج أو الأصدقاء أو زملاء العمل.

وربما تصل الأمور حدّها بين الصديقات فينقلب السحر على الساحر وتصبح صديقة اليوم عدوّة دائمة وتنتهي العلاقة الحميمة بينهما، خصوصًا إذا زادت الغيرة عن حدّها المتوقَّع.

المُتخصص في الدراسات الاجتماعية الدكتور فارس العمارات، يقول إن العلاقات التي تنشأ بين الأصدقاء عادةً ما ترتكز على أسس من التقدير والاحترام والاهتمام، فيما استمرارها يقوم على مواقف أو ظروف يمر بها أحدهم، ما يزيد من متانتها وديمومتها.

وما يدعو للاستغراب ولفت الأنظار ويجعل الموقف أكثر حدة، أن تغار إحداهنّ من صديقتها نظرًا لامتلاكها كاريزما عالية ودائمًا ما تنال اهتمام الآخرين بحضورها أينما حلّت لتميُّزها بملامح جمال جاذبة.

ذلك يدفع بشكل أو بآخر، بصديقتها الابتعاد عنها تدريجيًا في محاولة لتلاشي العلاقة بينهما وإنهائها بهدوء وودّ، مشددًا رفضه أن تكون الغيرة من جاذبية صديقتها سببًا في إحداث شرخ يُنهي علاقتهما، لذنبها أنها جميلة وصاحبة إطلالة.

والأجدى من إنهاء الصداقة، دعاها العمارات لاكتساب ما تملكه من مهارات وسلوكيات من أجل تطويعها في مجالات تحقيق الجذب وقبول الآخرين كما يحدث مع صديقتها تمامًا. إضافةً إلى "تحويل سلوك الغيرة إلى فرص للاستفادة منها إيجابًا".

ليس هذا فحسب، بل يُفترض النهوض بما لديها من مهارات إلى الأفضل، والبعد عن كل ما هو من شأنه أن يقلل من قيمتها وقيمة صداقتها، كما يرى العمارات.

وتساءل: "هل ستخلق هذه الصديقة حججًا واهية عندما تقطع علاقتها بصديقتها؟ وهل منطقي أن تكون سببًا في ابتعاد الآخرين عنها، عندما ينظرون إليها نظرة سلبية، تُنقص من قيمتها بين الآخرين، ويجعلها محطّ استهزاء ونظرة دونية؟".

وانتهى العمارات بالتأكيد على أن الانفصال أو ترك الصداقة ليس هو الحل الأنسب لما يجري، فربما يومًا ما تلتقي بصديقة أخرى تملك نفس مقاييس جمال واهتمام صديقتها السابقة، فهل حينها سترفض بناء علاقة معها، أم الأجدى تقبُّل محاسنها والتفاخر بها؟.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com