اكتشف باحثون كنديون أن حدّة العنف تأخذُ في الازدياد لدى الأطفال إلى أن يصلوا الثالثة والنصف من أعمارهم، قبل أن يلينوا بعدها. وأوضح علماء النفس الذين توصّلوا لذلك عبر دراسة أجروها في جامعة مونتريال بكندا أن الأطفال الصغار يظهرون عدوانًا جسديًا يتراجع قبل التحاقهم بمرحلة الدراسة الابتدائية ومع تقدُّمهم في السن.
واتّضح كذلك أن القليل منهم يتعرّض على غير المعتاد لهذا الشكل من السلوكيات غير الاجتماعية لحين بلوغهم مرحلة المراهقة، وهو ما يجعلهم أكثر عرضةً لخطر الإقدام على الجرائم العنيفة، سوء التكيّف الاجتماعي، تعاطي الكحول وتعاطي المخدرات.
وأضاف الباحثون أن تلك النتائج التي خلصوا إليها قد تُؤدي إلى تطوير تدابير وقائية أفضل للحدّ من انخراط الأطفال في مشكلات سلوكية من البداية، أيْ من مرحلة الطفولة.
وأوردت بهذا الخصوص صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية عن ريتشارد تريبملاي، الأستاذ المتخصص في نمو الأطفال، قوله "يمكن استخدام سمات العائلة في سن الـ 5 أشهر لاستهداف الآليات التي يمكن التدخل بها مع الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وهي الآليات التي يُرجى منها منع تطور مشاكل العدوان الجسدي المزمن للبنين والبنات. ومن الضروري تحديد العوامل التي تمنع تحوّل الأطفال الصغار لبالغين مسؤولين".