تعد الأحداث والمواقف، والمشاعر المكبوتة من الأشياء التي تترسّب في العقل الباطن لدى الإنسان؛ ما تنعكس على شكل أحلام في عالم اللاوعي أثناء النوم، ذلك أنها تعمل كآلية تحقيق الرغبات المكبوتة والمشاعر التي تتطلّب الخروج من دوامة الصمت.
كما أن بعض الأحلام تفسّر بناءً على الثقافة والبيئة التي يعيش فيها الحالم، ولكن ما هو ارتباط حلم سقوط الأسنان بالرغبات أو الثقافة؟
تقول ميشال كار، دكتورة وباحثة في علم النفس والأحلام في جامعة "سوانسي" بريطانيا، إن تكرار حلم سقوط أو تكسر الأسنان من أكثر الأحلام نمطية وشيوعاً بين الناس، إذ إن سقوط الأسنان لا يقترن بشكل مباشر في عالم اليقظة، لذلك يصعب على العلماء تفسير تكرّر هذا الحلم، وهذا ما شرع العلماء في اكتشافه خلال الدراسة.
ووفقاً لموقع "سايكولوجي توداي"، اقترح العلماء فرضيتين محتملتين، الأولى، أن الحلم يقترن بشكل فعلي على وجود مشكلة صحية كالجز على الأسنان أثناء النوم، والفرضية الثانية ترتبط بمشاكل نظام الصحة النفسية.
وبناءً على الفرضية الأولى فإن المشاعر تقترن مع مشكلة الجز على الأسنان أثناء النوم، وبالتالي تندمج مع الأحلام وتظهر بهيئة سقوط الأسنان. وهذا يتماشى مع دراسات أخرى تُظهِر أن المنبهات الحسية المختلفة يمكن دمجها في محتوى الأحلام، أي أن التهييجات الحسية الذاتية والتنبيهات الجسمانية، من المصادر التي تؤثر على نمط وشكل الأحلام.
ووجد باحثون خلال الدراسة أن حلم سقوط الأسنان يرتبط بمشاكل الأسنان في عالم اليقظة، أي أن العملية تستدعي صوراً حسية تُستمد من نطاق الخبرات المختلفة أثناء اليقظة لدى النفس. ولا ترتبط بمشكلة الجز على الأسنان أثناء النوم، أو وجود خلل في نظام الصحة النفسية، واضطرابات أثناء النوم.