تصاعد الجدل خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قرار المملكة العربية السعودية بالسماح بتجنيد الفتيات داخل صفوف الجيش، الأمر الذي اعتبره كثيرون، انتصارًا جديدًا يضاف إلى قائمة المكاسب التي حصلت عليها المرأة السعودية في الآونة الأخيرة.
ولم تخلُ تعليقات وردود أفعال النشطاء من الرجال والنساء من وجود بعض الانتقادات الخاصة بتجنيد الفتيات، معتبرين أن القرار ربما يحمل إساءة للرجال السعوديين، بتجنيد المرأة، إلا أن النشطاء تبادلوا التعيلقات مؤكدين أن هذا الأمر معمول به في الكثير من الدول، بل مستشهدين بوجود المرأة السعودية في أعمال مماثلة ولا تقل عن التجنيد.
وكتب نشطاء أن قرار المملكة يعدّ مكسبًا جديدًا للمرأة السعودية باقتحام الكثير من المجالات التي منعت منها خلال الفترة الماضية، مطالبين الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، محمد بن سلمان بالاستمرار في تنفيذ رؤيته تجاه المرأة السعودية وحقوقها، خاصةً بعد قرارات السماح لها بقيادة السيارة، وغيرها من القرارات الأخرى.
وجاءت حالة الجدل المتصاعد، بعد ساعات من إعلان مديرية الأمن العام السعودي أن تلك الوظائف العسكرية النسائية متاحة في العديد من مدن المملكة، بما فيها الرياض، مكة المكرمة، القصيم والمدينة المنورة.
ويذكر أن شروط الالتحاق للفتيات تضمنت استيفاء المرأة المتقدمة لـ12 شرطًا لتكون مؤهلةً للحصول على رتبة جندي، حيث يجب أنْ تكون من أصل سعودي، وأنْ تكون قد نشأت في المملكة، إلا إذا كان والدها يعيش في الخارج بحكم منصبه الحكومي.
كما تضمنت الشروط أن السن المثالي للمتقدمات يجب أن يكون بين 25 و35 عامًا، وتكون المرأة حاصلةً على الشهادة الثانوية على الأقل، ولا يسمح لغير السعوديات التقدم لتلك الوظيفة، ووفقًا لإعلان الوظيفة، سيتعين على المتقدمات الخضوع لفحص طبي، وذلك بعد تجاوز المقابلات الأولية.
وقالت النيابة العامة السعودية إنها ستبدأ بتجنيد محققات للمرة الأولى، كما قدمت السعودية 140 فرصة عمل للسيدات في المطارات والمعابر الحدودية، وللمرة الأولى تستقطب الحكومة 107 آلاف طلب توظيف من السيدات.