توصلت دراسة حديثة إلى كشف أسرار العيون الزرقاء، ومعرفة الأصول التي ينتمي إليها أصحابها وسر الجمال الكبير الذي تتمتع به هذه العيون.
وكشفت دراسة حديثة أن أصل جميع أصحاب العيون الزرقاء واحد، وأنهم ينحدرون من السلالة نفسها وينتمون إلى شجرة العائلة نفسها.
وقالت الدراسة، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن الجد الأول لهذه السلالة من البشر عاش قبل 6 آلاف عام، وكان يحمل طفرة جينية في ذلك الوقت، جعلت عينيه زرقاوتي اللون وانتقلت هذه الطفرة فيما بعد لتنتشر عبر العالم.
وما زال العلماء يعملون على تحديد أسباب هذه الظاهرة، لكنهم توصلوا إلى أن تغير لون العين بدأ قبل بداية التاريخ المسجل.
وبحسب العلماء فإن جدّاً واحداً هو من يعود إليه الفضل في ظهور العيون الزرقاء، وولد قبل 6 آلاف أو 10 آلاف عام.
وعلى مر سنوات طويلة، بحث العلماء عن الطفرة الجينية التي أدت لهذا داخل جين يعرف باسم OCA2، والذي يحدد كمية الصبغة البنية الموجودة في العين البشرية، والتي قد تزيد وتتحول إلى اللون الأزرق. لكن ما كانوا يبحثون عنه لم يكن موجوداً على الإطلاق.
وتوصل الباحثون إلى الطفرة أو التحول الجيني في جين مختلف تماماً يدعى HERC2، والذي يوقف عمل الجين OCA2، ما يعني أنه يمنع ظهور اللون البني ويكشف اللون الأزرق.
والسؤال المُلحّ حالياً هو كيف بدأ هذا التحول الجيني؟
والإجابة المحتملة هو أن الطفرة الجينية في لون العيون بدأت عندما هاجر البشر من أفريقيا إلى أوروبا. وهو ما يفسر انتشار أصحاب العيون الزرقاء في أوروبا.
كما أنه يشير أيضاً إلى أن جميع أصحاب هذا اللون من العيون ينحدرون من الأصل تفسه، وهو ما يكشف أن لديهم شجرة عائلة مثيرة للإعجاب.