قد تصبح الصداقة حملاً يثقل كاهلك ويعكر صفو حياتك، عندما تكتشفين أن صديقتك الحميمة تتوارى وراء قناع من الأخلاق والقيم النبيلة، وتختبئ داخل عباءة الشرف وتلتف برداء البراءة والوداعة، بينما تحاول بكل جهدها أن تأخذك معها لهذا العالم الذي يفتقر للأخلاق وينعدم به الضمير.
تخيلي أن لك صديقة مقربة إلى نفسك تقتسم معك كل شيء، تسمع دقات قلبك حين يحب، وتعلم ما يدور في ذهنك قبل إفصاحك عنه، ولا يمكنك الاستغناء عنها فهي بالنسبة إليك ليست مجرد صديقة.
لكن وللأسفK ستضطرين إلى فراقها؛ لأنها لم تعد صديقتك التي تجدين معها نفسك ولا تخجلين من إطلاعها على كل تفاصيلك، حيث أصبح وجودها متعارضاً مع أسلوبك ونظرتك للحياة، إذاً لا مفر من الافتراق.
ولكن كيف تعلنين هذا القرار وما هي الطريقة التي تساعدك على التخلي عن صديقة عمرك؟ هذا ما ستحتويه السطور التالية بحسب ما ورد في مجلة "سيكولوجي توداي".
يا له من قرار صعب ثقيل على نفسك أن تفقدي وبكامل إرادتك صديقتك وتوأم روحك، ولكن لا مفر من ذلك، فوجودها في حياتك سيسلبك مبادئك ويضر بطابعك وأخلاقك وقيمك التي حاربت كثيراً من أجلها.
ابدئي أولاً بإنهاء الصداقة بصورة تدريجية من خلال الحد من التفاعل الاجتماعي، وأشعريها بأن اهتمامك بها يقل.
لكن تجنبي العداوة ولا تتعاملي بعدائية حتى لا تبدو طريقتك فظة وعنيفة، فأنتِ مثالاً للأخلاق، وتجنبي التصرف بطريقة جارحة تؤذي مشاعرها.
وتذكري أنه لا حاجة لإخبار صديقاتك الأخريات ودعوتهنّ للمشاركة في هذه النهاية، وليس معنى أن صديقتك كانت تريد أن توقعك في الخطأ أن تتصرفي مثلها، وتعاملي برقيّ أخلاق بطريقتك أنتِ لا بأسلوبها هي.
لست بحاجة لتنهي الصداقة بصراع أو عداء، وتذكري أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تفارقين فيها صديقتك الحميمة أو حبيبك المتيم، فالحياة تنحصر بين اللقاء والفراق.
واعلمي أنه مهما طال الوقت فلا بد من النهاية لعلاقة كتلك، لذا حاولي الانسحاب منها بهدوء وقوة، حتى لا تصل بك الأمور للنهاية الكارثية التي تؤدي إلى شعورك بالخسارة والحزن.