للمرة الأولى في تاريخ المملكة العربية السعودية، تمكنت المواطنة السعودية دونا الغامدي من المشاركة في بطولة الأندية العربية لرياضة "الكيك بوكسينغ"، وفازت بالمرتبة الأولى.
وتُعد الغامدي أول فتاة سعودية تحترف رياضة "الكيك بوكسينغ" لتتمكن من الاستئثار بميداليتين؛ واحدة ذهبية، والثانية فضية، في البطولة الثامنة للرياضة العنيفة، المقامة في العاصمة الأردنية عمان.
وأكدت الغامدي أنها ستعمل على تحقيق المزيد من الألقاب مستقبلًا، كممثلة للمملكة في المحافل الرياضية الدولية.
إقبال السعوديات على الملاكمة
برز في السعودية، في الآونة الأخيرة توجه جديد من قبل سعوديات لممارسة واحتراف رياضات لطالما كانت حكرًا على الذكور، وكانت المواطنة السعودية هالة الحمراني، اقتحمت عالم الملاكمة متجاوزة أعرافًا اجتماعية رافضة للرياضة النسائية في مجتمع مغرق في محافظته.
ولم تكتفِ الحمراني (40 عامًا) باحتراف اللعبة الخشنة، بل عمدت إلى تأسيس أول نادٍ لتعليم الملاكمة للفتيات في السعودية، وتكون بذلك أول مدربة ملاكمة في المملكة.
وكانت بدايات الحمراني بممارستها لرياضة الكاراتية، ثم مارست رياضة "الجوجوتسو" اليابانية في المرحلة الثانوية، وحصلت فيها على الحزام الأسود، وبعد انتقالها إلى الولايات المتحدة، لإتمام تعليمها الجامعي، دخلت الحمراني عالم رياضة "مواي تاي" التايلندية، ليتحول اهتمامها فيما بعد إلى رياضة الملاكمة.
وتقول الحمراني: "عند رجوعي إلى السعودية بدأت بتدريس الملاكمة والكيك بوكسينغ للبنات، وأمضيت الآن 15 عامًا في التدريس في منزل أهلي قبل أن أسس ناديا للتدريب".
وتضيف: "إن الفتيات السعوديات لديهن الرغبة لتعلم رياضة الملاكمة؛ لأنها تساعد على إزالة التوتر والضغط النفسي، فالرياضة بشكل عام تخفف من الضغط النفسي، لكن الملاكمة تولد شعور القوة والثقة بالنفس وحب المنافسة".