تعتبر حقيبة المرأة للكثير من المحيطين بها مخزن أسرارها الذي لا يجرؤ أن يقربه أحد، ففي تلك المساحة الضيقة والمغطاة بتصاميم جميلة مكنونات تعكس الكثير عن شخصية صاحبتها الفريدة.
فحقيبة يد المرأة أكثر بكثير من مجرد حقيبة، بل هي تجسيد متجول لإحساس المرأة بنفسها، تحتوي على خريطة مفصلة لداخليتها واهتمامها بجوانب معينة من الحياة.
تقول الكاتبة دافني ميركين لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الوزيرة السابقة للخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اعترفت في السابق أنها تضع صلصة حارة في حقيبتها على سبيل المثال.
ومهما علا شأن المرأة أو كانت مجرد امرأة عادية تعيش حياة بسيطة، لكل منهما حقيبة مليئة بالأسرار. هذا الغموض دفع بالعديد من الصحافيين على مر السنين سؤال النجمات عما يحملنه في ذلك "الصندوق الأسود".
مجلة "يو إس ويكلي" توصلت إلى نمط معين يتمحور حول الثوابت التالية: أمر في غاية الخصوصية، وجبة خفيفة، منتج تجميل، وشيء له علاقة بالزوج والأولاد.
وكشفت حقائب شهيرات مثل كايتي بيري مثلا وجيسيكا ألبا احتوائها على زجاجات عطر، أما نيكي ميناج مثلا فتحمل 5 آلاف دولار نقدا دائما، وزوجة الممثل ماثيو ماكوناهي تحمل التبغ الذي يحب زوجها مضغه ومحفظته.
بدورها قسمت عالمة اجتماعية تدعى كريستينا نيبرت المكنونات إلى 3 أقسام:
الحاجيات العامة: والتي يمكن مشاركتها مع الآخرين مثل القلم والعلكة والمناديل.
الحاجيات الخاصة: مثل المال وبطاقات التأمين
والحاجيات شديدة الخصوصية: مثل رسائل المحبين والأدوية وعدة التجميل.
أما الأمهات فحالة خاصة، إذ تتضمن حقائبهن ألعابا ومأكولات للأطفال ومناديل معطرة وأخرى معقمة وغيرها من الاحتياجات داخل حقيبة متوسطة إلى كبيرة الحجم.
وفي الأخير تحمل بعض النساء أشياء تعتبرها تؤمن لها الحماية النفسية كنصوص دينية معينة أو شيء يعتقدن أنه يجلب الحظ والسعادة، وكلها تعكس بوضوح وصراحة شخصية المرأة الحقيقية داخل هذه المساحة البسيطة من الجلد الفاخر أو البلاستيك الزهيد