عند الحديث عن الرياضات الشائعة، قد تتبادر إلى الأذهان المضارب والكرات، ولكن في كثير من مناطق العالم، تعيد المجتمعات المحلية تعريف مفهوم الرياضة بطرق مبتكرة وغير تقليدية، ولكل دولة طريقتها الخاصة في ابتكار رياضات تعكس عاداتها وتقاليدها، وتتماشى مع طبيعة شعبها وبيئته.
إليك مجموعة من الرياضات الفريدة والمثيرة التي تُمارس حول العالم، بعضها قد يبدو لك غريبًا بعض الشيء.
في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من شهر سبتمبر/أيلول، يتوجه الناس من جميع أنحاء العالم إلى جزيرة اسكتلندية صغيرة على أمل الفوز بلقب بطل العالم في قذف الحجارة.
ويجب على كل متسابق استخدام حجارة مصنوعة من صخور "إيسديل" الطبيعية، ويُسمح له بثلاث محاولات فقط، إذ يجب أن ترتد الحجارة على سطح الماء مرتين على الأقل لتُحتسب. خلال هذه البطولة يرتدي المشاركون ملابس تنكرية غريبة؛ ما يجعل المشاهدة ممتعة بقدر المشاركة.
الإبحار رياضة رصينة، والتجديف يتطلب رياضيين عالميين، لكن في هذا السباق المائي يمكن للمرء فعل ما يشاء، وهذا هو التحدي الحقيقي، إذ إن سباق الأحواض الدولي في بلجيكا، مزيج منعش من الشمس والأمواج في مدينة دينانت الصغيرة.
لن يخطر ببال أحد أن تُقام مسابقات للمصارعة في برك مبنية من قش، تُملأ بمئات الكيلوغرامات من رقائق البطاطا والماء، ولكنها حقيقة، إذ يتصارع المشاركون في هذه الحلبات وعندما تنتهي المسابقة، تحصل الأبقار المحلية على الوليمة؛ ما يجعل الحدث خاليًا من النفايات.
تُقام مسابقة ركوب الجذوع المعروفة باسم "كيوتوشي" في مدينة "سُوا" كل ست سنوات ضمن مهرجان ”أونباشيرا“ وهي من أكثر الرياضات غرابة وخطورة.
وتعود تقاليد هذه المسابقة إلى قرون، إذ يقطع المشاركون أشجارًا معينة، ويركبونها نزولًا من الجبل، ثم يطوفون بها المدينة لتجديد أعمدة مزار "سُوا".
أصبحت معركة البرتقال تقليدًا راسخًا يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. لا أحد يعرف أصل المهرجان بدقة، لكن يُقال إنه يجسد حدثًا تاريخيًا حقيقيًا.
وخلال المهرجان، تنفجر المدينة في معركة تمثيلية، تضم تسعة فرق من راشقي البرتقال وركّاب عربات الخيول، ويرتدي كل فريق زيه الخاص والمزخرف.
يقام هذا الترياثلون في أقصى مكان في العالم، جزيرة رابا نوي أو جزيرة القيامة، وهو مستوحى من منافسة عمرها 300 عام تُكرم تقاليد الجزيرة، إذ كان المتسابقون يتسلقون المنحدرات الخطرة لاسترجاع بيضة طائر خطير، عادة طائر "السنونو البحري" من جزيرة صخرية قبالة الساحل.
ومع مرور الوقت، أُضيفت نشاطات أخرى، إذ يسبح المشاركون في بحيرة بركانية، ثم يركضون حاملين أقراط الموز. أما اليوم فيبدأ الترياثلون بالتجديف، يليه الجري مع الموز، وينتهي بركوب الأمواج عن طريق التمدد على ألواح صغيرة.
تحظى المصارعة باهتمام كبير في أمريكا اللاتينية، إذ يشارك المصارعون المقنعون من المكسيك حتى الأرجنتين. في لاباز، لا يرتدي المقاتلون ملابس مطاطية وأقنعة، بل قبعات وتنانير مزركشة، حتى أن النساء هن النجمات ويُعرفن بـ "التشوليتاس". تقام المصارعة في "الكوليسيوم"، وسط المدينة.
كان لقب "تشوليتا" يُستخدم سابقًا بشكل تحقيري، لكن هؤلاء النساء أعدن تعريفه بفخر.
الكوييدتش تلك الرياضة السحرية التي اشتهرت في سلسلة هاري بوتر، هي لعبة يمارسها شعب أوغندا، وفيها يركض اللاعبون على الأرض وهم يحملون عصًا بين أرجلهم (تمثل المكنسة)، فيما تُستخدم كرات مطاطية لتمثيل الكرات المختلفة في اللعبة الأصلية.
في سباق "لاما راما" في مدينة فيربلاي بولاية كولورادو، كل شيء يتعلق بحسن تصرف اللاما، إذ يركض المشاركون لمسافة 3 أميال وهم يقودون لاما مربوطًا. على الرغم من غرابة الفكرة، فإن هذا السباق الخيري يهدف لزيادة الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء والأنسجة.