ظهرت السيدة الأمريكية الأولى، ميلانيا ترامب، وهي تغفو لفترات متقطعة خلال العرض العسكري الذي نُظم بمناسبة عيد ميلاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مشهد أثار تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء العرض وسط حضور جماهيري محدود، بينما غاب عدد من الشخصيات البارزة من دائرة ترامب المقربة، من بينهم ابنته إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، ما أثار التساؤلات حول مدى الالتفاف العائلي والسياسي حول ترامب في هذه المناسبة.
أظهرت اللقطات علامات ملل واضحة على بعض الحاضرين، من بينهم وزير الدفاع بيت هيغسِث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، الذي ظهر وهو يتثاءب أثناء العرض. أما ترامب نفسه، فبدا بوجه متجهم، ما يشير إلى انزعاجه من سير الفعالية أو ردود الفعل المحيطة بها.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن غياب مكبرات الصوت على طول طريق العرض جعل الأجواء صامتة إلى حد كبير، لدرجة أن صوت صرير الدبابات كان أبرز ما يُسمع. ودفع هذا الملل عددًا كبيرًا من الحاضرين إلى مغادرة المكان قبل انتهاء العرض، ما أدى إلى تفويتهم خطاب ترامب، الذي لم يتجاوز بضع دقائق.
في كلمته القصيرة، دافع ترامب عن إقامة العرض العسكري الذي بلغت تكلفته ملايين الدولارات، بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، قائلًا: كل دولة تحتفل بانتصاراتها. لقد حان الوقت لأن تحتفل أمريكا أيضًا.
وشهدت السماء عروضًا جوية شاركت فيها مروحيات وطائرات من حقبة الحرب العالمية الثانية، بينما هبط مظليون من الجيش الأمريكي على منطقة "الإليبس" القريبة من البيت الأبيض، حيث جلس ترامب وميلانيا لمتابعة العرض.
استمر العرض العسكري قرابة 90 دقيقة، احتفالًا بعيد ميلاد دونالد ترامب والذكرى الـ205 لتأسيس الجيش الأمريكي. وعلى الرغم من ضخامة الحدث ومشاركة آلاف الجنود والعروض الجوية والموسيقية، فإن الأنظار انصبت بشكل لافت على ميلانيا ترامب، التي بدت شاردة ومنفصلة عن مجريات الحدث، في مشهد فسّره البعض على أنه يحمل دلالات شخصية وسياسية.