يستلهم العديد من المخرجين والكتاب في مجال السينما أعمالهم الفنية من قصص حقيقة تستحق السرد، تتنوع بين الجريمة، والحرب، والمنافسات الرياضية، وتلبس الشياطين.
هناك مئات الأفلام المقتبسة من قصص حقيقية، ورغم أن العديد منها جيد، إلا أن هذه القائمة تسعى إلى عرض أفضل الأفلام المقتبسة من أحداث حقيقية.
الفيلم المقتبس عن كتاب واقعي يحمل الاسم ذاته للصحفي ديفيد غران، إذ يتتبع جرائم القتل التي ابتليت بها قبيلة أوسيدج الهندية في أوكلاهوما في عشرينيات القرن الماضي، بعد العثور على النفط في أراضيهم، وقد اعتبرت هذه القضية أول تحقيق في جريمة قتل يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي.
الفيلم من إخراج مارتن سكورسيزي، وبطولة النجمان العالميان روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو.
الفيلم مستوحى من كتاب "اذهب أيها الشيطان!" الصادر عام 1935 للأب كارل فوغل، وهو كاهن ومؤلف ألماني.
ويتتبع الفيلم إيما شميدت، وهي فتاة في أواخر العشرينات من عمرها، تصل إلى دير القديس يوسف بشخصية ضعيفة، خائفة، وسلبية؛ فتُكلَّف راهبات الدير برعايتها الأساسية، بينما يُكلَّف كاهن الرعية، الأب جوزيف ستيغر، بالاحتفاظ بسجل مكتوب لكل ما يحدث أثناء إقامتها.
يفترض الجميع أن مشكلة إيما الحقيقية مشكلة نفسية، ولا يرون مبررًا لإبقائها مقيدة كما أوصى الأب ثيوفيلوس ريزنجر، الراهب الكبوشي الزائر الذي سيُجري "طقوسًا مقدسة" لطرد الأرواح الشريرة، إلا أن قرار عدم تقييدها يولّد خطأ فادحًا، فربما تكون إيما ضحية بريئة، لكن يسيطر عليها كيان ماكر وعنيف.
يُشارك في بطولة الفيلم كل من النجم العالمي آل باتشينو بدور الأب ثيوفيلوس ريزنجر، ودان ستيفنز بدور الأب جوزيف ستايجر، وآشلي غرين بدور الأخت روز، و أبيجيل كوين بدور إيما شميدت.
يركز الفيلم على الحياة الصعبة لأكثر المتزلجين الأولمبيين إثارةً للجدل، ويوازن ببراعة بين الفكاهة والتعليقات الراقية والمأساة، ويشعر المشاهد بمعاناة امرأة صعبة المراس.
يروي الفيلم الرياضي قصة المتزلجة "تونيا هاردينغ"، ويركز على صعودها إلى الشهرة، وتورطها في هجوم عام 1994 على منافستها نانسي كيريغان.
كما يستكشف الفيلم نشأة هاردينغ الصعبة، وعلاقتها المسيئة بوالدتها وزوجها، وإنجازاتها المذهلة في التزلج، والأحداث المحيطة بذلك الهجوم المشؤوم، إلى جانب أنه يُبرز تعقيدات شخصيتها، ويعرض منظورًا متعاطفًا إلى حد ما، وإن لم يكن خاليًا تمامًا من النقد، لحياتها.
الفيلم من إخراج كريج جيليسبي، وبطولة مارغوت روبي، وسيباستيان ستان، وأليسون جاني، وبول والتر هاوزر، وبوبي كانافال.
يعتبر العمل أحد أروع الأفلام التي تناولت حياة رواد الحقوق المدنية، ويُجسِّد ببراعة دراما الثورة وخوف مكتب التحقيقات الفيدرالي من التغيير الاجتماعي، مع الحفاظ على طابعه الواقعي المثير للمشاهدة.
وتدور أحداث العمل في عام 1966 حول فريد هامبتون، وهو ناشط شاب ذو كاريزما، يصبح رئيسًا لفرع إلينوي لحزب الفهود السود، مما يضعه في مرمى نيران الحكومة ومكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة شيكاغو.
ولتدمير الحزب والثورة، يقرر عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي روي مارتن ميتشل، زرع مخبر سري وهو لص السيارات الجريء ويليام أونيل في قلب المنظمة السياسية ليكون بمثابة عيون وآذان مكتب التحقيقات الفيدرالي.
الفيلم من إخراج شاكا كينغ، وبطولة كل من دانيال كالويا، ولاكيث ستانفيلد، وجيسي بليمونز، ودومينيك فيشباك، وأشتون ساندرز، ومارتن شين.
يعد الفيلم مزيجًا رائعًا من الفكاهة والمأساة والوحشية، ويتتبع قصة هنري هيل، الأمريكي الأيرلندي الإيطالي، وكيف يعيش حياته اليومية كعضو في المافيا إلى جانب صديقيه المضطربين، جيمي وتومي، حيث يصعدون ثلاثتهم تدريجيًا من جرائم بسيطة إلى جرائم قتل عنيفة.
الفيلم من إخراج مارتن سكورسيزي، وبطولة روبرت دي نيرو، وراي ليوتا، وجو بيشي، ولورين براكو، وبول سورفينو، ورُشِّح لست جوائز أوسكار، وفاز بجائزة "أوسكار" عن فئة أفضل ممثل مساعد.
الفيلم مقتبس من مقال نشرته جيسيكا بريسلر في مجلة نيويورك عام 2015 بعنوان "محتالو النقاط"، ويتناول القصة الحقيقية لراقصات في مدينة نيويورك وخدعتهن المتمثلة في تخدير تجار الأسهم لارتكاب عمليات احتيال على بطاقات الائتمان.
الفيلم من تأليف وإخراج لورين سكافاريا، وبطولة كونستانس وو، وجوليا ستايلز، وكيكي بالمر، وليلي راينهارت، وكاردي بي، وجينيفر لوبيز، التي نالت إشادة خاصة على أدائها ورقصها.
في حين أن فيلم "The Sound of Music" مستوحى بشكل مباشر من المسرحية الموسيقية التي تحمل الاسم نفسه من خمسينيات القرن الماضي لريتشارد رودجرز وأوسكار هامرشتاين الثاني، إلا أنهما مقتبسان من مذكرات ماريا فون تراب الصادرة عام 1949بعنوان "The Story of the Trapp Family Singers".
يتتبع الفيلم حياة ماريا من حياتها في دير إلى عملها كمربية لعائلة فون تراب في النمسا في ثلاثينيات القرن الماضي، وهروب العائلة في النهاية من النازيين إلى سويسرا.
الفيلم من إخراج روبرت وايز، وبطولة جولي أندروز وكريستوفر بلامر. على الرغم من أن الفيلم حصد في البداية آراءً متباينة، إلا أنه فاز بخمس جوائز أوسكار وتجاوز فيلم "Gone With The Wind" ليصبح الفيلم الأكثر ربحًا على الإطلاق.
فيلم سيرة ذاتية أمريكي، يروي قصة الأمريكي جون ناش، الحائز على جائزة نوبل، والذي طغت عقود من المرض النفسي على أعماله المبتكرة في نظرية الألعاب في الرياضيات.
تبدأ أحداث الفيلم عام 1947 في جامعة برينستون، حيث وصل ناش كطالب دراسات عليا، إلى جانب زملائه في الفصل مارتن هانسن، وريتشارد سول، وأينسلي، وبيندر.
يتجاهل ناش زملاءه في الفصل، لكنه ينسجم مع زميله في السكن تشارلز، الذي يقترح عليه أخذ استراحة من الدراسة والذهاب إلى حانة. وهناك يؤدي نقاش مع زملائه في الفصل حول أنجح طريقة للتواصل مع مجموعة من النساء إلى ورقته البحثية الرائدة في نظرية الألعاب.
يشار إلى أن الفيلم، الذي أخرجه رون هوارد، والمقتبس من سيرة ناش التي كتبتها سيلفيا نصار عام 1998، شارك في بطولته كل من راسل كرو، وجينيفر كونيلي، وجوش لوكاس، وآدم غولدبرغ، وأنتوني راب، وبول بيتاني، وإد هاريس، وكريستوفر بلامر.
يروي الفيلم قصة فرقة "كوين"، مُركزًا على حياة مغنيها الرئيسي، فريدي ميركوري، منذ مرحلة تأسيسها عام 1970، وحتى أدائهم المميز في حفل لايف إيد عام 1985.
يستكشف الفيلم رحلة ميركوري من مهاجر شاب طموح شغوف بالموسيقى يعمل في نقل الأمتعة، واسمه الحقيقي فاروخ بولسارا، إلى نجم عالمي.
كما يتعمق العمل في موهبة ميركوري الصوتية الفريدة وحضوره المسرحي، وصعود الفرقة إلى الشهرة، والصراعات التي تنشأ أثناء محاولتهم التأقلم مع الشهرة والعلاقات الشخصية.
يُشار إلى أن الفيلم من إخراج برايان سينجر، وإنتاج غراهام كينج ومدير فرقة "كوين" جيم بيتش، وشارك في بطولته رامي مالك بدور "ميركوري"، إلى جانب لوسي بوينتون، وجويليم لي، وبن هاردي، وجو مازيلو، وأيدان جيلين، وتوم هولاندر، ومايك مايرز.