منذ أكثر من نصف قرن يعيش العجوز كاليتكس نزامويتا منعزلاً عن العالم في منزل براوندا، محاطاً بسياج يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار، وذلك بسبب معاناته من رهاب غريب من النساء.
منذ أن كان فى سن السادسة عشرة حبس كاليتكس نزامويتا نفسه في هذا المكان، لأن خوفه من النساء أكبر من أن يتحمله، إذ لم يكن يستطيع تحمل التواجد قرب أفراد من الجنس الآخر؛ ولا التحدث معهن؛ لذلك قام ببناء سياج خشبي حول منزله المتواضع ولم يخرج من المنزل منذ ذلك الحين، كما جاء في صحيفة "ميرور" البريطانية.
الغريب أن نساء القبيلة لم يكرهن السيد نزامويتا، بل تعاطفن مع الرجل البالغ من العمر 71 عاماً وتفهمن الرهاب الذي يعاني منه، فعوضاً عن تجنبه رحن يعتنين به عن بعد، فيرمين له الطعام والملابس في فناء المنزل.
من جانبه، لم يرفض نزاموتيا مساعدة النساء له، بل كان يستخدم الأشياء التي يقدمنها له، وعن حالته الغريبة، قال: "لا أريد النساء من حولي لأنهن يخِفْنني. أقفل على نفسي هنا وأحيط منزلي بسياج لضمان عدم اقتراب النساء مني".
ووفقاً للصحيفة لم يتم تشخيص حالة "نزامويتا" فعليًّا، لكن يُعتَقد أنه يعاني من رهاب الأجانب، وهي حالة نادرة للغاية توصف بأنها "خوف مرضي وغير عقلاني من النساء"
ويعرّف الرهاب بأنه أكثر من مجرد خوف، حيث يبذل الأشخاص المصابون به جهودًا كبيرة لتجنب مصدر خوفهم الساحق الذي لا يمكن السيطرة عليه، حسب الأخصائي في العلاج النفسي هوبكنز ميديسن، وقد يتعرض المصابون بأي من أنواع ما يُعرَف بـ"الفوبيا"، لنوبات هلع عندما يجبرون على مواجهة مسبب الرهاب.
