"وراء كل رجل عظيم امرأة".. فمن تكون أمه أم زوجته؟
"وراء كل رجل عظيم امرأة".. فمن تكون أمه أم زوجته؟"وراء كل رجل عظيم امرأة".. فمن تكون أمه أم زوجته؟

"وراء كل رجل عظيم امرأة".. فمن تكون أمه أم زوجته؟

عندما كان "توماس أديسون" مخترع المصباح صغيراً، قيل إنه لم يستكمل تعليمه الحكومي، لأنه خلال دراسته أرسله معلّمه إلى أمه وبيده خطاباً يقول فيه: "من الأفضل لابنك أن يجلس في البيت لأنه غبي" فقالت أمه حينها: "ابني ليس غبياً بل هم الأغبياء".

كما قالت أمه: "لو كل الناس أنكروا ذكاءك يا صغـيري فيكفيكَ أنني أؤمن به، أنتَ طفلي الذكي، دعهم وما يقولـون، واسمع ما أقول: أنتَ أذكى طفل في العالم".

فمن هي المرأة التي تشعّ منها العظمة كي تجعل من الرجل عظيماً؟

أجابت الدكتورة في علم النفس الإعلامي سهير السوداني لـ"فوشيا" عن هذا السؤال، بأن المقصودة بهذه العبارة هي الأمّ وليست الزوجة، لأن الزوجة تستقبله كمُنتَج جاهز، فإما تزيد من صفاته أو تُنقص منها، مهما كانت تلك الصفات حسنة أم سيئة.

وأضافت السوداني إلى هذه المقولة: "وراء كل امرأة عظيمة أبّ عظيم"، فالأبّ هو من يصنع الفتاة، والأمّ هي من تصنع الرجل.

وأكدت السوداني أن الأمّ العظيمة هي التي تؤمن بقدرة أبنائها، وتدفعهم كي يصبحوا عظماء، وتعطيهم القوة والمثابرة، وكيف يتحدون الصّعاب. حيث قالت: "الأم التافهة تصنع من ابنها مجرماً، أما الأم العظيمة فتصنع منه بطلاً".

ونوهت الدكتورة  إلى أن عظَمة الأم تكمن بحجم الإدراك الحقيقي لتلك القدرات، فلا تضخّمها، ولا تُقّزمها أكثر مما ينبغي، لأنها لو قزَّمتها فستصنع إنساناً "قزَماً"، وعندما تضخّمها تصنع إنساناً "ضخماً تافهاً"، لذلك ينبغي عليها أن تنظر لقدراته كما هي على حقيقتها دون زيادة أو نقصان.

وأشارت السوداني بأن الرجل العظيم، يصل إلى زوجته خالصاً وجاهزاً، فلو كانت تلك الزوجة تتسم بالسلبية فإنها لن تؤثر عليه ولن تتمكن من تقزيم شخصيته المصقولة بالشكل السليم، إلا قليلاً.

والأمر ذاته، في حال كان الرجل تافهاً قبل زواجه، ثم تزوج من امرأة عظيمة، فإنها لن تتمكن من تغيير شخصيته التي أنشأته أمه عليها، وإن حدث التغيير، فهو طفيف جداً ويكاد يكون غير ملحوظ.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com