قد يبدو غسل الأطباق مهمة يومية روتينية، إلا أن هذه العملية البسيطة أثارت جدلًا واسعًا في الآونة الأخيرة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالطريقة الفريدة التي يعتمدها البريطانيون في غسل الأطباق، وهو ما أثار تعجبًا وسخريةً لدى الكثيرين حول العالم.
@spiritual_af I truly hope i didnt see what I think I saw. #washingupukstyle #unitedkingdomtiktok #washingdishes #washingup
♬ original sound - Spiritual_AF
معظم البلدان تتبع نظامًا واضحًا في غسل الأطباق: وضع القليل من الصابون، فرك الأطباق، ثم شطفها جيدًا تحت الماء للتأكد من إزالة الصابون تمامًا. ولكن البريطانيين رفضوا الانصياع لهذه القاعدة!.
في كثير من المنازل البريطانية، يتم نقع الأطباق في حوض مملوء بالماء والصابون ثم رفعها... دون شطفها بالماء النظيف بعد ذلك، مما قد يخلف بعض بقايا الصابون على الأطباق، وهو ما يعتبره كثيرون غير مألوف أو حتى غير صحي.
تجد ثقافات كثيرة الأمر غريبًا، وحتى مضحكًا. دعونا نلقي نظرة على بعض الأسباب التي تجعل العالم يسخر من هذا الأسلوب:
من الطرائف التي تُتداول حول هذا الموضوع أن البريطانيين يضيفون "نكهة خفية" إلى أطباقهم وهي الصابون! وعلى الرغم من أن هذا لا يحدث بالفعل، إلا أن فكرة تناول وجبة من طبق يحتوي على بقايا الصابون تثير الاشمئزاز لدى البعض.
من جانب آخر، يشتهر البريطانيون بحرصهم على الحفاظ على الموارد، خاصة الماء. وبالتالي، يعتبرون ملء الحوض بالماء والصابون وغسل الأطباق دفعة واحدة أكثر توفيرًا من ترك الصنبور مفتوحًا لشطف كل طبق على حدة. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تُعد صديقة للبيئة، وتقلل من استهلاك المياه، إلا أن البعض يعتبرها مبالغة وغير ضرورية.
لا يقف البريطانيون صامتين أمام هذه السخرية، بل يستجيبون لها بروح من الفكاهة والحكمة. إذ يؤكد الكثير منهم أن بقايا الصابون لا تؤثر على طعم الطعام، وأنها بعد فترة قصيرة تجف تمامًا أو تتبخر.
ويرى البعض أن هذه الطريقة تتماشى مع التوجهات البيئية، حيث يستخدمون أقل قدر ممكن من الماء لغسل أكبر عدد من الأطباق، مما يقلل من الهدر.
عادة غسل الأطباق البريطانية تسلط الضوء على الفروقات الثقافية، وكيفية تعامل المجتمعات مع الأمور اليومية والبسيطة. ما يعتبره شخص في ثقافة ما غريبًا أو غير مقبول، يمكن أن يكون جزءًا أساسيًا من الروتين اليومي لشخص آخر.
لذا، في المرة القادمة التي تغسلين فيها أطباقك، تذكري أن تغلقي صنبور المياه قليلًا، فربما لدى البريطانيين وجهة نظر في طريقتهم الفريدة!.