رغم مشاركتها في العديد من الأعمال الدرامية المهمة مثل "حارة القبة"، "ضيوف على الحب" و الكندوش"، على مدار 2021، غير أن الفنانة شكران مرتجى اعتبرت بأنها لم تحقق طموحاتها على صعيد العمل بالعام المنصرم، بل كانت سنة مليئة بالخسائر سواء على الصعيد المادي أو على صعيد الأشخاص.
وكشفت مرتجى أنها حتى اليوم لم تأخذ قيمتها المادية الحقيقية في أي عمل، فهي تقدم تنازلات كثيرة مقابل أي دور يغريها، كدورها في مسلسل "وردة شامية" الذي أدته وتنازلت عن جزء من أجرها.
وبشأن تجربتها بتقديم برنامج المسابقات "كاش مع النجوم" إلى جانب الممثل والمخرج سيف الدين سبيعي، قالت مرتجى إنها كانت تجربة رائعة جدا، وتعتبر من أكثر التجارب متعة.
وكشفت مرتجى في تصريحات إذاعية مع "المدينة إف إم" عن رغبتها العميقة بالعمل مع شركة "الصباح أخوان" لاسيما أن المنتج صادق الصباح يحترم فريق عمله ويعطي كل واحد منهم حقه، ويواكب كل ما هو عصري.
أما عن عدم وجود شركات سورية تنافس عربيا، أشارت مرتجى إلى أنها لا تعرف تحديدا ما هو السبب لكنها قادرة على إعادة السبب الأساسي إلى الحرب التي عانت منها سوريا لمدة 10 سنوات.
وتأثرت شكران مرتجى وذرفت الدموع، عند سؤالها عن موضوع التنمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أنها تتأثر بكل كلمة سواء إيجابية أو سلبية، ودعت المتنمرين إلى أن يتوقفوا عن هذه العادة السلبية التي تضر الناس كثيرا، فهي تحاول دائما الدفاع عن زملائها بخصوص أي منشور يتناولهم ويتنمر عليهم، لكن بالمقابل فإن الذين يدافعون عنها إذ تعرضت للتنمر قليل جدا.
وأعربت الفنانة عن استيائها من فكرة التنميط في الوسط الفني، متسائلة عن الدور الذي يليق أن تقدمه بحسب ما يرى القائمون على الفن، هل الدور يشمل "الأم، العانس، أم الفتاة الجميلة".
وأكدت أنها لم تكن تتوقع نفسها أن تنجح بالأدوار الكوميدية، فجاء عملها بالكوميديا عن طريق الصدفة، وعندما قدمت دور "أمل" في مسلسل "جميل وهناء" عام 1997 والذي يعتبر أول شخصية كوميدية تلعبها، فوجئت بردّ فعل الجمهور الإيجابي؛ إذ كانت تعتبر نفسها "غليظة" بهذه الشخصية.
وحول حرصها على تواجدها في عزاء الفنانين خصوصا خلال السنتين الأخيرتين قالت مرتجى، إنها قطعت عهدا على نفسها منذ وفاة والدها الذي رحل عام 2004 أن تتواجد في عزاء أي فنان لتقف إلى جانب ذويه؛ لأن من واساها بوفاة والدها يعني لها الكثير، وساعدها على تجاوز محنتها.
ووصفت مرتجى عائلتها بـ "الخط الأحمر" فهي تثق بهم ثقة عمياء، وتحبهم بشكل لا يوصف، مؤكدة أن الحب أجمل شيء في الحياة فهو يعطي الإنسان طاقة متجددة.
وبينت أنها تغضب بسرعة وتهدأ بسرعة، وحول هذا الموضوع قال لها الفنان محمد خير الجراح عندما كانا في موقع تصوير أحد الأعمال "أنت كالحليب بتفوري بسرعة وبتطفي بسرعة ولذيذة" مؤكدة أن هذا التشبيه ينطبق عليها تماما.
وتابعت أن حالها كحال المواطنين السوريين، فهي تعاني من أزمة المازوت والبنزين والكهرباء، كما أنها تنتظر رسالة الغاز لتتلقى العبوة، وتحاول أن يكون توقيت عودتها إلى منزلها مع وجود الكهرباء؛ لأن منزلها في الطابق السادس حتى تستخدم المصعد.
وكشفت مرتجى عن أعمالها المقبلة وهي مسلسل "حارة القبة" بموسمه الثاني إخراج رشا شربتجي، بالإضافة إلى عمل عربي مشترك "دهب أيلول" الذي تم تصويره في الأردن، وأيضا ستشارك بمسلسل "بقعة ضوء" كضيفة شرف، وكشفت أنها تقرأ نصين للموسم الرمضاني المقبل أحدهما كوميدي.
وأنهت مرتجى حديثها بتوجيه رسالة إلى الشعب السوري في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها من كل النواحي فقالت: "أنا بحبكن كتير، اصبروا بلكي القادم أجمل"، مؤكدة أنها لن تغادر سورية أبدا؛ لأنها لا تستطيع العيش بعيدا عن شوارعها وحاراتها، وأمها.