طرأت تطورات مفاجئة في قضية انتحار الفتاة المصرية بسنت خالد التي أصبحت حديث الساعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعرضها للابتزاز بتركيب صور لها خادشة للحياء ونشرها على فيسبوك.
وتوصلت التحقيقات إلى أن خالة الضحية كانت على علم بشراء الفتاة بسنت خالد حبة الغلال السامة برفقة صديقتها، والتي تناولتها فيما بعد وأنهت حياتها بها.
كما اتضح أن المتهمين بفبركة الصور وابتزاز بسنت هما طالبان في الأزهر الشريف، أحدهما جامعي والثاني في الصف الثالث الثانوي، وتم ضبطهما وعرضهما على النيابة العامة للتحقيق.
في السياق ذاته كشف سليمان شلبي، عم بسنت شلبي، أن معلما يُدرس ابنة شقيقه شريك مع الشابين المتهمين في الجريمة، حيث سخر منها وتنمر عليها بعد نشر الصور المفبركة أمام زملائها، ما أدى لسوء حالتها النفسية ودفعها للانتحار.
واعتبر شلبي في تصريحات صحافية أن المعلم يعتبر فاعلا أساسيا وأصليا في الجريمة، ولم يقم بدوره التربوي في احتواء الفتاة وحمايتها ودعمها نفسيا، بل زاد من أزمتها وأصابها بالاكتئاب والإحباط ودفعها لإنهاء حياتها.
وكشف أن ابنة شقيقه لم تخبر أسرتها بالأمر وظلت تصارع الشائعات بمفردها حرصا على عدم تسرب الخبر لوالدتها التي كانت تعاني من جلطة أثرت على حركتها.
وأضاف أن والدها واجهها بوجود صور خادشة للحياء بين صفوف شباب القرية قبيل صلاة الجمعة الماضية، إلا أنها انهارت ونفت معرفتها بالصور، وأكدت أنها مفبركة، وكشفت عن وجود محاولات من شابين لابتزازها منذ فترة، مؤكدًا أنه ووالدها اقتنعا بكلامها ولم يصدقا ما شاهداه من صور، خاصة أنها حسنة الأخلاق وتحفظ القرآن.
وأشار عم بسنت إلى أنه تتبع الصور وفوجئ بانتشارها والتنمر على ابنة شقيقه، مما أثر على نفسيتها ودفعها لإنهاء حياتها، مؤكدا أن الأسرة لن تترك حق ابنتهم مهما كلفهم الأمر، وسيلاحقون المتسببين في وفاتها حتى يتم القصاص منهم.
ولفت إلى أن قضية الصور المفبركة دخيلة وغير موجودة في قريتهم أو القرى المجاورة، واصفا إياها بالسلوكات الفردية التي لا يمكن أن يتحلى بها أهالي الريف المصري المتماسكون والمحافظون على عاداتهم وتقاليدهم.