خرجت والدة الطفلة التي تعرضت للتحرش في المعادي، الاثنين الماضي، عن صمتها، وعلقت للمرة الأولى على الحادثة التي أثارت غضبًا عارمًا في الأوساط المصرية.
وقالت الأم وتدعى عبير نبيل إن يوم الحادثة كان المرة الأولى الذي تخرج فيه ابنتها مع والدها الذي يعمل "سايس" في المعادي.
وأشارت إلى أن ابنتها لم تتحدث إليها بشيء عن الواقعة، ولم تعلم بها إلا بعد انتشار الفيديو على الإنترنت وتدخل الأجهزة الأمنية.
وتابعت والدة الطفلة: "عندما سألت الفتاة عن ما حدث قالت إن المتحرش طلب مني أن أذهب معه وقام بإدخالي إلى عمارة ولامس جسدي وفجأة ظهرت فتاه حررتني منه وركضت"، مضيفةً: "أشعر أنني في كابوس بسبب الواقعة".
وأكملت والدة طفلة المعادي خلال حوارها مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر" عبر قناة "mbc مصر" مساء الأربعاء، أن المتحرش قام بتهديد زوجها عند رؤيته في التحقيقات بمقر النيابة العامة.
ولفتت عبير إلى أن ابنتها دخلت في موجة بكاء بعد تعرضها لهذا الموقف، قائلة: "كل ما أريده هو الحصول على حق ابنتي".
وعن خلفية وظروف أسرتها أكدت السيدة أن زوجها "أصم" وعمله غير منتظم؛ إذ يعمل يوما وعشرة لا، وأنهم أسرة بسيطة يكافحون في الحياة من أجل رزقهم ورزق أبنائهم الستة.
في السياق ذاته كشف أحمد عبدالسلام، محامي أسرة طفلة المعادي أن مواجهةً تمت بين الطفلة والمتحرش أمام النيابة العامة، وأضاف أن المتهم يواجه عقوبة مُحتملة لا تقل عن السجن المشدد 7 سنوات.
وأضاف المحامي، أن الشعب المصري تأثر بالواقعة؛ لأن كلا منا اعتبر الطفلة ابنته، والكل أصبح يخشى على أبنائه بعد هذه الواقعة والمقطع المصور.
وأكد محامي الطفلة أن ظهور السيدة التي تصدت للمتحرش أنقذ الطفلة في الوقت المناسب، حيث كان من الممكن أن يتطور الموقف إلى ما هو أسوأ من ذلك.
وذكر مدير خط نجدة الطفل، صبري عثمان، إن إحدى عضوات خط نجدة الطفل، كانت حاضرة أمام النيابة العامة، وجلست مع طفلة المعادي ووالدتها بغرض دعمهما نفسيًا.
وأضاف عثمان أن المتهم قام بهتك عرض الطفلة وحاول إلقاء اللوم عليها في التحقيقات، وأكد أن الطفلة تأثرت كثيرا من الموقف الذي تعرضت له، مضيفا أنها صغيرة وغير مدركة لما حدث معها، بالإضافة إلى شعورها بالخوف الشديد عندما شاهدت المتهم في النيابة.
وأوضح عثمان أنه تم تقديم تقرير أولي للنيابة العامة بشأن حالة الطفلة بعد تعرضها للتحرش الجنسي، قائلًا: "سنبحث ما يُمكن تقديمه لدعم الأسرة لضمان حماية الطفلة وأشقائها".
يذكر أن الأسرة البسيطة مكونة من أب "أصم" يعمل "سايس" وأم و 6 أبناء تحولت بين ليلة وضحاها إلى الخبر الأبرز في مصر بسبب واقعة التحرش بابنتهم ذات الـ "7 سنوات" التي شاهدها وتفاعل معها الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.