قضت عائلة عبد الله الغانم أعوامها الـ 35 في البحث عن فلذة كبدهم بقلوب يعتصرها الشوق والحزن، ومن جديد تعود حكاية غدير الطفلة التي اختطفت بعمر الـ 6 سنوات في السعودية إلى الواجهة مجددا.
غدير عبد الله الغانم اختطفت عام 1986، كانت تعيش مع عائلتها بالكويت وأثناء سفرهم للسعودية لأداء العمرة، توقفت الأسرة في خليص لأداء الصلاة وبعد الصلاة اختفت الطفلة نهائيًا، حيث من المرجح أنه تم اختطافها في ذلك المكان ولم يتبين لها أي أثر منذ ذلك الحين بالرغم من عدم انقطاع أهلها بالبحث عنها طيلة هذه السنوات.
ومن يومها حتى يومنا هذا لم تكف أسرة غدير عن البحث عنها بشتى السبل، ومثلما الدموع التي سكبوها دون انقطاع، لم ينقطع الرجاء بالعثور عليها حتى أن والدها يسافر كل عام للسعودية للبحث عنها.
ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسما بعنوان "غدير عبد الله الغانم" بهدف المساعدة في البحث عنها، وتداول رواد هذه المواقع مقاطع فيديو لذوي غدير متعاطفين بشكل كبير مع هذه القصة الحزينة حيث قالوا في التغريدات: دموعك غاليه يبوغدير.. لا تبكي ولا تفقد الأمل، دام هناك رب في السماء يستجيب لدعائك، لا تيأس ولا تقنط من رحمة الله
وعلقت إحدى الناشطات: على مدى 35 عام لم تكف الاسرة عن البحث والاستدلال عن طفلتهم ( غدير) أعادها الله سالمه، ثلاثة عقود ووتيرة البحث تزداد يوما عن يوم... وألم الفقدان قد بلغ ذروته.
وتم تداول مقطع فيديو حديث لوالد غدير مناشدا السلطات السعودية والشعب السعودي بالمساعدة في البحث عن ابنته والتي أصبحت تبلغ من العمر الآن أربعين عاماً.
وقال أحد المغردين: غدير وغير غدير هي مسؤولية أي شخص اطلع علي لي معلومة عنها أو عرف عنها شي ولم يقدمه للجهات الامنيه او الجهات المختصة معلومه بسيطه منك تفي لامر كبير وكثير في تحركات البحث معنا يد بيد لكل شخص اليوم غريب في بيت ليس بيته ليرجع لاهله
ولا تزال قضية غدير تشغل بال الرأي العام حتى يومنا هذا ويبقى الأمل بأن تعود غدير لحضن عائلتها بعد طول الغياب سالمة معافاة.