من المعروف أنه مع تقدُّم العمر تصل النساء إلى ما يُسمى بسنّ اليأس، ورغم كونها تسمية كئيبة إلا أن معناها العلمي دقيق جدًا، فهي تصف يأس المرأة من حدوث حمل، لكن ما حدث مع ميشيل كان مختلفًا.
ميشيل هول (50 سنةً)، جدّة لطفلين وأُم لأربعة أبناء، تعيش في فلوريدا مع زوجها، ظلّت تُعاني آلامًا غريبة في جسدها وبطنها طوال خمسة أشهر معتقدةً أن ما يحدث لها هو فقط أعراض انقطاع الطمث أو مرض الذئبة، وهو مرض مناعة ذاتي تعايشت معه منذ سن الأربعين.
لم تُعاني ميشيل من أيّ زيادة في الوزن، كما لم تُعاني من غثيان الصباح إلا أنها خضعت لاختبار الحمل مع يقين تام بكذب هذا الاحتمال وكانت النتيجة إيجابية.
لجأت ميشيل لطبيبتها لتخبرها أنها حامل في أسبوعها السادس والعشرين أي أنها في نهاية شهرها الخامس.
وتشرحُ طبيبة ميشيل أنه مع وصول النساء لسن اليأس، والتي عادةً ما تبدأ بسن الخامسة والأربعين، تتوقّف دورتها الشهرية تدريجيًا، لتصبح في النهاية لا يمكنها الإنجاب.
إلا أنّ ما حدث في حالة ميشيل كان غريبًا فقد أنتج جسدها بويضة واحدة أخيرة كانت هي طفلها الصغير جرايسون.
وبرغم توقعات الأطباء ومخاوفهم بسبب السن المتقدّمة للأم وإصابتها بداء الذئبة، إلا أن حمل ميشيل تم بهدوء.
وضعت ميشيل طفلها جرايسون بعد شهرين من معرفتها بحملها في مستشفى شمال نابولي، وفي البداية عانى الصغير من مشاكل في التنفس مع توقف وانقطاع النفس أثناء النوم وهو ما يستدعي وجود رعاية على مدار 12 يومًا، إلا أنه تعافى وأصبح طبيعيًا تمامًا.