مع حلول فصل الشتاء، يصبح تعزيز صحتنا وتقوية مناعتنا أولوية قصوى. ففي هذا الفصل، تزداد فرص الإصابة بالعديد من الأمراض الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
وأحد أهم العوامل التي تساهم في حماية أجسامنا من هذه الأمراض هو جهاز مناعي قوي، مستمد من الفيتامينات في دعم عمله وتقويته، مما يساعدنا على مواجهة التحديات الصحية التي يطرحها فصل الشتاء.
إليك أبرز الفيتامينات التي تحمي من الأمراض وفقاً لما ورد في دورية "Onlymyhealth" المعنية بالصحة:
يعتبر فيتامين سي درعًا واقيًا قويًا لصحتنا، فهو يحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تشكل خط الدفاع الأول ضد الأمراض. كونه مضادًا قويًا للأكسدة، يساهم فيتامين سي في تقليل الالتهابات التي تسببها العدوى، خاصة في الجهاز التنفسي.
وقد أثبتت الدراسات حسب دورية "Onlymyhealth"، أن تناول جرعة يومية من فيتامين سي، حوالي 500 ملليجرام، يقلل بشكل ملحوظ من مدة وشدة نزلات البرد.
يمكنك الحصول على احتياجاتك اليومية من هذا الفيتامين من خلال تناول الحمضيات مثل البرتقال والليمون والفراولة، بالإضافة إلى الفلفل الحلو والبروكلي.
لا يقتصر دور فيتامين د على تقوية العظام، بل يتعداه إلى تعزيز جهاز المناعة. نظرًا لأهميته، يوصى بتناول مكملات غذائية من فيتامين د، خاصة خلال فصل الشتاء عندما يكون التعرض لأشعة الشمس محدودًا.
تناول مكملات فيتامين د بانتظام يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين.
مصادر الغذاء لفيتامين د: الأسماك الدهنية، ومنتجات الألبان المدعمة وصفار البيض. ومع ذلك، قد تكون المكملات الغذائية ضرورية في أشهر الشتاء للحفاظ على مستويات مثالية.
يعتبر فيتامين أ خط الدفاع الأول لجسمنا ضد الأمراض. فهو يساهم في الحفاظ على سلامة الجلد والأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وهي بمثابة حاجز يحمي الجسم من دخول الميكروبات.
بالإضافة إلى ذلك، يعزز فيتامين أ إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تكافح العدوى. ولذلك، فإن الحصول على الكمية الكافية من فيتامين أ يساعد على تقوية جهاز المناعة وحمايتنا من الأمراض، خاصة خلال فصل الشتاء.
مصادر فيتامين أ موجودة في الجزر والبطاطا الحلوة والسبانخ وغيرها من الخضروات الورقية، بالإضافة إلى منتجات الألبان والبيض.
يعد فيتامين هـ، وهو مضاد للأكسدة قوي، من مضادات الأكسدة، ويساعد الجسم على مكافحة العدوى من خلال دعم وظيفة الخلايا المناعية.
كما أن دور فيتامين هـ كمضاد للأكسدة يعني أنه يساعد على حماية الخلايا من التلف التأكسدي، وهو أمر ضروري للحفاظ على صحة المناعة.
وجدت دراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن كبار السن الذين تناولوا مكملات فيتامين هـ عانوا من التهابات الجهاز التنفسي بشكل أقل، مما يؤكد إمكاناته في تعزيز المناعة.
مصادر فيتامين ه متوفرة في المكسرات (اللوز، بذور عباد الشمس)، السبانخ، والأفوكادو.
فيتامين ب6 ضروري للتفاعلات الكيميائية الحيوية في الجهاز المناعي. فهو يساعد في إنتاج الأجسام المضادة، ويدعم وظيفة خلايا الدم الحمراء، التي تحمل الأكسجين إلى الخلايا، مما يضمن عملها بشكل مثالي.
ووفقًا لبحث من المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، فإن نقص فيتامين ب6 يمكن أن يضعف الاستجابة المناعية.
مصادر فيتامين ب 6 موجودة في، الدواجن (الدجاج، الديك الرومي)، الحمص، الموز، والخضروات الورقية الخضراء.
إن تعزيز مناعتك بهذه الفيتامينات الأساسية قبل الشتاء هو وسيلة استباقية لإعداد جسمك ضد الأمراض الموسمية. من خلال تضمين الأطعمة الغنية بالفيتامينات في نظامك الغذائي، والمكملات الغذائية عند الضرورة، والحفاظ على نمط حياة صحي، يمكنك منح جهاز المناعة لديك الدعم الذي يحتاجه للحفاظ على صحتك وقوتك خلال الأشهر الباردة.