قد تشعر بعض النساء في بدايات حملهن ببعض الآلام في الرحم، دون أن يجدن تفسيرا واضحا لذلك، لكنهن يبدأن في التوجس والتخوف مما قد يطال حملهن عاجلا أم آجلا.
ولعل من ضمن الأعراض الشائعة الأخرى التي قد تتعرض لها بعض الحوامل في بدايات الحمل هو الشعور بالحاجة للتبول أكثر من المعتاد، الشعور بأرق، انتفاخ ونزول دم خفيف؛ ما يشير في الغالب إلى أن البويضة الملقحة قد انغرست في بطانة الرحم.
ونظرا لتشابه بعض من هذه الأعراض مع أعراض ما قبل الحيض أو مع مرض وشيك، فمن المهم التأكد من الحمل مع الطبيب الذي تتابع معه المرأة حالتها لكي تكون متأكدة.
وقال باحثون إن ألم الحوض من الأعراض التي يشيع حدوثها أيضا لدى كثير من النساء بمجرد حملهن، موضحين أن هذا الألم قد يتواجد بعدة طرق مختلفة، فقد تشعر المرأة بألم حاد يذكرها بتقلصات الدورة الشهرية، أو تشعر بآلام خفيفة، لا تكون بالشدة نفسها، لكنها تستمر فترات طويلة.
لكن حين يتمركز ذلك الألم في الرحم على وجه الخصوص، فإن التفسيرات تتفاوت، ومعظمها لحسن الحظ لا يكون خطيرا، على حسب ما أورده موقع "ميديكال نيوز توداي" بهذا الخصوص.
أوضح الباحثون أن واحدا من أكثر الأسباب شيوعا وراء شعور المرأة بألم في الرحم في بدايات الحمل هو أن العضلة نفسها تتهيأ وتبدأ في النمو لاستيعاب نمو الطفل بالداخل.
ولتوضيح الصورة أكثر، قال أطباء من كليفلاند كلينك إن الرحم في بداية الحمل يكون بنفس حجم حبة الليمون ثم يتمدد ليصير بنفس حجم ثمرة البطيخ قرب موعد الولادة.
ومع هذا، فإن الرحم وهو ما يزال صغيرا إلى حد ما في بداية الحمل يكون موضع استهداف الهرمونات المخصصة لدعم الحمل والحفاظ عليه، مثل البروجسترون، الذي قد يسبب تقلصات.
ولو كانت الآلام أقرب للنوعية الحادة عن تقلصات الدورة الشهرية المعتادة، فربما السبب وراء ذلك هو تمدد الأربطة المستديرة التي تدعم الرحم. ولحسن الحظ أن تلك الآلام لن تدوم مدة طويلة للغاية، مع أنها قد تظهر عند العطس، السعال أو تغيير الوضع بشكل مفاجئ.
ولكل امرأة حامل أن تعرف أن ألم الرحم يمكن أن يظهر ويختفي من تلقاء نفسه، دون الحاجة لعلاج طبي. لكن يجب عليها الانتباه في الوقت نفسه إلى حالة تكون أكثر خطورة، ولا يجب إهمالها، وهي الحالة التي تؤدي لحدوث ألم في الرحم والمناطق المحيطة، وتعرف بـ"الحمل خارج الرحم"، إذ تنغرس فيه البويضة المخصبة في منطقة غير بطانة الرحم، مثل قناتي فالوب؛ ما يعني ضرورة الرجوع للطبيب فورا من أجل التعامل سريعا مع الحالة وفق الإجراءات الطبية الصحيحة حفاظا على حياة المرأة.