كيف يؤثر اللولب على دورتك الشهرية؟كيف يؤثر اللولب على دورتك الشهرية؟
كيف يؤثر اللولب على دورتك الشهرية؟
على الرغم من تفاوت المعلومات المتداولة بخصوص اللولب الذي تستخدمه النساء بغرض منع الحمل، إلا أن الشيء الوحيد المؤكد هو أنه فعال بنسبة حوالي 99 % على صعيد منع الحمل.
كما يعتقد أنه يتسبب في نزول الدورة بشكل أخف، وقد يتسبب في إيقافها لدى البعض، لكن ما يجب معرفته في الوقت نفسه هو أن تجارب النساء مع اللولب تختلف من واحدة لأخرى.
وفيما يلي معلومات يتعين عليك معرفتها حول اللولب وتأثيراته وعلاقته بالدورة الشهرية:
معرفة نمط الدورة وتحديد الشكل الذي كانت تنزل به عليك قبل تركيب اللولب

تُعد مسألة استمرارك في شراء سدادات قطنية أو فوط صحية قد تتوقف على مدى كثافة دورتك قبل تركيبه، ولهذا يجب أن تكوني على معرفة بالشكل الذي كانت عليه الدورة من قبل.
نوع اللولب الذي ستقومين بتركيبه
توجد 4 أنواع هرمونية ونوع واحد نحاسي، وما يجب أن تعرفيه هو أن اللولب الهرموني قد يجعل دورتك خفيفة، وقد يتسبب في إيقافها لدى البعض، أما اللولب النحاسي فغالبا ما يجعل الدورة ثقيلة ومصحوبة بتشنجات مزعجة. لكن المطمئن هو أن ذلك التغيير لا يكون دائما، وإنما ترجع الدورة لوضعيتها الطبيعية بعد حوالي ستة أشهر.
ما الذي يمكنك توقعه حال تركيبك لولبا هرمونيا مثل اللولب الرحمي ميرينا؟

يمكنك توقع ما لا يمكن توقعه بالنسبة للدورة من وقت التركيب حتى 6 أشهر، فقد لا تنزل عليك بانتظام كما كانت من قبل، وقد تنزل عليك بعض بقع الدم فيما بين الدورات أو قد تنزل عليك بكثافة أكثر من المعتاد.
أما بعد فترة ال 6 أشهر، فيتوقع أن تصير الدورة أخف، أو ربما يقل عدد مرات نزولها، حيث أنها لا تنزل على خُمس النساء بعد مرور عام.
ما الذي يمكنك توقعه حال تركيبك لولب نحاسي مثل لولب باراجارد؟

ستصير الدورة أثقل وأكثر كثافة مما كانت عليه في الفترة من بداية التركيب وحتى 6 أشهر، كما ستزداد مدتها، وقد تأتي مصحوبة بمزيد من التشنجات.
أما بعد مرور 6 أشهر، فيجب أن يتوقف النزيف الغزير، وهو ما يمكن أن يحدث حتى بعد مرور 3 أشهر فقط، حيث تعود الدورة لروتينها الطبيعي.
ولكن لو استمر النزيف بعد 6 أشهر، فيجب في تلك الحالة استشارة الطبيب الذي قام بتركيب اللولب لك؛ كي يعيد الفحص من جديد.
الطبيب قد يحدد لك موعد تركيب اللولب أثناء الحيض
المسألة هنا مرتبطة براحتك، فعلى الرغم من أنه بمقدور الطبيب تركيب اللولب لك في أي مرحلة من مراحل الدورة، لكن عنق الرحم لديك يكون أكثر ليونة وقابلية للفتح أثناء الحيض.
تحديد موعد تركيب اللولب أثناء الحيض هو ضمان لك بأنك لست حاملا
وهذا يطمئن الطبيب أكثر أثناء التركيب؛ لأنه يعرف أنه لا يوجد حمل، علما بأن تركيب اللولب في وجود حمل أمر يشكل بعض المخاطر التي منها حدوث عدوى، إجهاض، أو ولادة مبكرة.
فعالية اللولب الهرموني تكون فورية حال تركيبه وقت الحيض، حيث يصير هذا اللولب ساري المفعول حال تركيبه أثناء الحيض.
فعالية اللولب تبدأ بعد أسبوع حال تركيبه خلال الفترة المتبقية من الدورة الشهرية
وهو ما يجب أن تعرفيه؛ لأنك في تلك الحالة، ستحتاجين لسبل حماية إضافية، كما استخدام أوقية ذكرية، في مثل هذا الوقت من عمر الدورة الشهرية؛ منعا لاحتمال حدوث حمل.
في حين أن فعالية اللولب النحاسي تكون في أي وقت؛ وذلك لأن النحاس نفسه يمنع الحمل، ما يعني أن هذا اللولب يوفر لك الحماية بمجرد تركيبه.
كم يجدر بكِ ضرورة الانتباه للعلامات التحذيرية أثناء انتظار نهاية فترة الحيض، حيث يجب الرجوع للطبيب الذي قام بتركيب اللولب في الحالات التالية:

- حدوث نزيف حاد بشكل غير عادي بعد الأشهر الستة الأولى.
- الإصابة بحمى.
- الإصابة بقشعريرة.
- الإصابة بوجع في البطن.
- الشعور بألم أثناء العلاقة.
- نزول تصاريف أو إفرازات كريهة الرائحة.
- ظهور تقرحات على المهبل.
- الشعور بصداع شديد.
- اصفرار الجلد أو بياض العين (اليرقان).
وضرورة العودة للطبيب حال عدم انتظام الدورة بعد مرور سنة على تركيب اللولب؛ حيث يجب أن تنتظم الدورة لديك خلال عام.
ولكن لو لم يحدث ذلك، كما هو الحال لدى نسبة صغيرة من النساء، فيجب الرجوع في تلك الحالة للطبيب كي يُقيّم الأعراض العامة، ويجري لك اختبار حمل ليتأكد من عدم وجود حمل، ومن ثم يقدم لك المشورة السليمة.
ترك الأمور كما هي حال لم تشعري بأي شيء
وهو ما ينصح به الأطباء طالما أن الأمور مستقرة، وفقط كل ما يجب عليك القيام هو التأكد من وجود اللولب في مكانه المضبوط مرة كل شهر، وهو ما يمكن للطبيب أن يوضحه لك، وإن لم تتمكني من فعل ذلك، فيجب زيارة الطبيب مرة كل عام للتأكد هو بنفسه.