ربما سبق لك أن سمعت من قبل عن تلك العمليات التي تعرف بعمليات تنظيف الجسم من حبوب منع الحمل، لكن دون أن تعرفي أي معلومات إضافية عنها وعن تأثيراتها.
ولهذا نستعرض فيما يلي بعض المعلومات التي يجب أن تعرفها أي امرأة عن هذا التنظيف:
أوضح أطباء نساء وتوليد كبار أنه لا توجد أدلة طبية أو علمية تثبت جدوى هذا التنظيف، مع عدم وجود حاجة إليه في الواقع؛ لأنه لا توجد أي فائدة من ورائه، خاصة وأن كل هرمونات حبوب منع الحمل تغادر الجسم بشكل طبيعي بعد فترة من الوقت.
المقصود بهذا التنظيف هو تلك المادة التي يتم ابتلاعها بهدف إزالة الهرمونات الاصطناعية من الجسم وإعادة التوازن الهرموني والحفاظ في الوقت نفسه على صحة الرحم. وتلك المادة ليست منتجا طبيا مرخصا ولا توصي بها المنظمات الطبية.
شركات تنظيف موانع الحمل تُسَوِّق منتجاتها للنساء اللواتي يستخدمن موانع حمل تفرز هرمونات صناعية، وهي في المعتاد حبوب منع الحمل، لكن بطبيعة الحال هناك أشكال أخرى من موانع الحمل يتم استخدامها بصورة يومية مثل لصقة منع الحمل.
هناك مفهوم خاطئ بأن الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل تتراكم في الجسم؛ ما يتسبب في حدوث مشكلات مرتبطة بالصحة وأخرى مرتبطة بالخصوبة.
وتتصور بعض النساء اللواتي يعتقدن بتلك الطريقة أنهن بحاجة لتخليص أجسامهن من السموم ليزدن من فرصهن في الحمل أو ليعدن دوراتهن الشهرية لطبيعتها.
وهنا يؤكد الأطباء أن تلك الفكرة عبارة عن خرافة لابد وأن يتم كشفها وتفنيدها.
لا توجد أي دارسات أو بحوث تدعم فكرة تنظيف الجسم من حبوب منع الحمل، فالجسم خُلِقَ ليكون بمقدوره التعامل مع الأدوية والتخلص منها، بما في ذلك حبوب منع الحمل. والحقيقة أنه بمجرد التوقف عن استخدامها، فإن الجسم يتخلص بشكل طبيعي من أي هرمونات صناعية قد تكون متبقية بداخله جراء استخدام تلك الحبوب.
لم تجر أي دراسات حول تنظيف الجسم من حبوب منع الحمل. وبدون دراسات، لا يمكن القول ما هي الآثار الجانبية أو المخاطر الصحية التي قد تنجم عن تلك المنتجات. ومع هذا، فقد حذر الباحثون من اشتمال تلك المنتجات على مكونات ليست آمنة الاستخدام خلال الحمل، وهو ما يجب أن تفطن إليه أي امرأة لتفاديه في الأخير.
الأعراض التي تظهر بعد التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل تعرف بشكل غير رسمي باسم "متلازمة ما بعد تحديد النسل"، وهي تأثير للمحاولات التي يقوم بها الجسم في سبيل التكيف مع دورته الشهرية الطبيعية ومع مستوياته الهرمونية الخاصة.
- لو كنت تسعين لإعادة التوازن لهرموناتك، فينصح بتناول نظام غذائي نباتي يحتوي على فواكه، خضراوات، حبوب كاملة، مكسرات، بذور وكذلك فاصوليا. إلى جانب الاهتمام بجودة النوم ليلا، التوقف عن التدخين وممارسة الرياضة بقدر كاف يوميا.
- لو كنت تسعين لتنظيف الكبد وتخليصه من السموم، فيتعين عليك اتّباع نظام غذائي صحي يشتمل على أطعمة نباتية غنية بالألياف ومفيدة لصحة الأمعاء، مع تجنب الكحوليات والأطعمة الحيوانية الغنية بالدهون المشبعة والأطعمة فائقة التصنيع.
- لو كنت تسعين لتنظيف الرحم أو تخليصه من أي ترسبات ضارة متبقية بداخله، فلك أن تعلمي أن الجسم يقوم بتلك المهمة من تلقاء نفسه، ولا ينتظر المساعدة من أحد.
- لو كنت تسعين لتأهيل جسمك كي يكون أكثر استعدادا للحمل، فيجب التوقف عن التدخين والكحوليات، الحفاظ على وزن جسم معتدل وتناول مكملات حمض الفوليك.
في أي وقت تشعرين فيه بالقلق، لابد أن تبادري وتتحدثي مع طبيب مختص، ويفضل أن يكون ذلك قبل أن تتوقفي عن تناول حبوب منع الحمل، خاصة لو شعرت بأية آثار جانبية، أو لو كنت تودين معرفة المزيد من المعلومات عن الحمل وكل شيء.