منها حجم رأس الجنين.. لماذا تتعسر ولادة الحامل رغم الطلق الشديد؟
منها حجم رأس الجنين.. لماذا تتعسر ولادة الحامل رغم الطلق الشديد؟منها حجم رأس الجنين.. لماذا تتعسر ولادة الحامل رغم الطلق الشديد؟

منها حجم رأس الجنين.. لماذا تتعسر ولادة الحامل رغم الطلق الشديد؟

المقصود بتعسّر الولادة هو حالة تأخر وفشل مرور الجنين من خلال قناة الولادة بالرغم من وجود انقباضات الرحم (الطلق) الشديدة في بعض الحالات، الأمر الذي يسبب عسر الولادة الطبيعية، واللجوء للقيصرية في معظم الأحيان لإنقاذ حياة الأم والجنين معا.

والأسوأ في الولادة المتعسرة هو وفاة الأم والجنين، أو تعرض الأم لنزيف شديد وتمزق في أغشية الرحم، أو قد يتسبب طول فترة المخاض في حدوث أضرار كبيرة في دماغ الجنين نتيجة نقص الأكسجين.

لماذا تتعسر الولادة رغم وجود طلق؟

ذلك الأمر يرده طبيب النسائية والتوليد الدكتور عدي الرفاعي إلى عدة أسباب، منها: تقلصات الرحم وانقباضاته؛ فانقباضات الرحم هي القوة الدافعة للجنين في أثناء الولادة، وإذا كانت ضعيفة فإنها لا تكون كافية لدفع الجنين خارج عنق الرحم أو في قناة الولادة؛ ما يسبب عسر الولادة.

ويُعدّ كبر حجم رأس الجنين، أحد أكثر الأسباب الشائعة للولادة المتعسرة؛ ما يجعل مروره عبر حوض الأم مستحيلا.

أما تضيّق عنق الرحم الناتج عن تشوهات فيه، والتي قد تمنعه من التمدد الكامل، فتلك الحالة الشائعة تبرز أكثر عند المريضات اللاتي يعانينَ من قصور في الغدة النخامية، أو الأورام الحميدة والخبيثة في عنق الرحم وقد تكون بسبب امتلاء المثانة، وهذا سبب آخر لحدوث تعسر الولادة.

يُضاف إلى ذلك، وضع الجنين غير الطبيعي مع قرب نهاية الحمل، أي عندما يبدأ في اتخاذ وضع الولادة بحيث يصبح رأسه متجها للأسفل في اتجاه قناة الولادة، إلا أنه في العديد من الحالات يتخذ الجنين وضعا غير طبيعي، مثل الوضع المقعدي أو المستعرض، فتتعسّر الولادة.

عوامل أخرى تؤدي لذلك

جملة من العوامل الأخرى التي تلعب دورها في حدوث تعسر الولادة، هي بحسب الرفاعي، التوتر والضغط العصبي والنفسي للأم، أو إن كانت تعاني من البدانة، أو ربما سوء التغذية الذي يؤدي إلى نقص شديد في مستوى فيتامين (D) والكالسيوم؛ ما يؤدي إلى تغير شكل عظام الحوض.

ومن ناحية أخرى، يأتي مرورها بحالة ولادة متعسرة سابقا، أو الحمل بتوأم، أو ربما كبر حجم الرحم من العوامل التي تؤدي إلى تعسر الولادة.

آثار تعسر الولادة على الجنين وأمه

ما يشير إليه الرفاعي، هو اضطرار الطبيب المعالج في حالات عسر الولادة لإجراء عملية قيصرية لإنقاذ حياة الأم والجنين، خشية حدوث مضاعفات للجنين نتيجة الولادة المتعسرة، من أهمها: حدوث تلف في دماغه نتيجة نقص الأكسجين، أو الإصابة بكسور في العظام، وغالبا إصابة إحدى كتفيْه نتيجة إصابة الضفيرة العضدية، ما قد يسبب ضررا دائما يؤثر على حركة الذراع لاحقا، مع احتمالية إصابته بإعاقة ذهنية، أما النتيجة الأسوأ فهي وفاته.

وفيما يتعلق بالأم، فيؤدي تعسر الولادة إلى تمزق رحمها، أو إٕصابتها بناسور الولادة، نتيجة ضغط الجنين على المثانة والأمعاء وأنسجة المهبل.

بالإضافة إلى التهاب المشيمة والتسمم النفاسي أو ما يسمى "حمى النفاس"، إلى جانب تعفن الدم وما يتبعه من صدمة إنتانية، وآخرها احتمالية وفاة الأم، كما يشير الرفاعي.

وما ينتهي إليه الطبيب الرفاعي، أن تعسر الولادة هي حالة لا يمكن التنبؤ بها في وقت مبكر من الحمل ويمكن حدوثها بشكل غير متوقع، ولكن تستطيع الحامل الوقاية منها وتقليل فرص حدوثها من خلال المحافظة على الوزن المثالي والالتزام بالنظام الغذائي الصحي، ومتابعة طبيبها، وخاصة مع قرب انتهاء فترة الحمل للتأكد من صحة الجنين داخل الرحم.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com