لا يمكن إنكار حقيقة أن العمليات التجميلية التي لا تعتمد على الجراحة باتت تحظى بشعبية متزايدة خلال السنوات الأخيرة، بدءا من عمليات الفيلر والميكرونيدلينغ ووصولا لعمليات نحت الجسم والبوتوكس، وغيرهما من العمليات التي باتت تلقى إقبالا من جانب النساء.
ولفت الباحثون في هذا السياق إلى أن بعضا من تلك العمليات يحظى بتأثيرات على المدى البعيد، مثل عملية الميكرونيدلينغ الخاصة بالحواجب، وهي التأثيرات التي يقال إنها قد تستمر حتى 30 شهرا، بينما تستمر تأثيرات عمليات أخرى مثل البوتوكس مدة أقصر.
أشار الخبراء والباحثون إلى أن حقن البوتوكس تقلل بشكل مؤقت من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة في الوجه؛ ما يساعد على تنعيم الوجه دون تغيير ملامحه بشكل ملحوظ. وتعمل الحقن من خلال تصديها للإشارات التي تصدر من الأعصاب إلى العضلات، ومن ثم تقليل الحركات العضلية التي تكون سببا في ظهور خطوط التجهم، تجاعيد أقدام الغراب (التي تظهر على الجلد تحت العين) وتجاعيد الجبهة لدى البالغين.
وأظهرت بيانات إحصائية أنه وبالرغم من عدم اعتبار البوتوكس علاجا دائما أو علاجا طويل الأمد، إلا أن عدد العمليات التي أجريت بالبوتوكس في 2020 بلغ 4.4 مليون عملية، وهو ما جعلها تُلَقَّب بـ "العملية التجميلية غير الجراحية الأكثر شهرة في 2020".
بحسب الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، فإن البوتوكس يتكون من سم عصبي يسمى كلوستريديوم بوتولينوم، الذي ما إن يتم حقنه، حتى يحتاج إلى 10 أيام كي تظهر تأثيراته كاملة.
وقال الباحثون إن تلك التأثيرات يمكنها أن تستمر مدة تتراوح ما بين شهرين إلى ستة أشهر، على حسب حالة المرأة؛ إذ إن الأمور تتفاوت من امرأة لأخرى عند الخضوع لهذا العلاج.
وفي حين أن تأثيرات حقن البوتوكس قد تستمر بشكل مبدئي لمدة زمنية قصيرة، لكنها يمكن أن تساعد بمرور الوقت على إبقاء التأثيرات مدة أطول والحفاظ على شباب وحيوية المظهر.
وعلقت على ذلك ديبرا جاليمان، طبيبة الجلدية المقيمة في نيويورك بالولايات المتحدة، بقولها "إن استَمَررتِ في الخضوع لحقن البوتوكس على مدار أكثر من 10 سنوات، فإنك ستحصلين بالتأكيد على مظهر أكثر حيوية وستقل لديك احتمالات الإصابة بالتجاعيد".