يُعد إجراء النحت البارد من الاجراءات غير الجراحية التي تعمل على تقليل الدهون المستعصية في مناطق معينة من الجسم دون اتّباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، وقد يطلق البعض على هذا الإجراء اسم تحليل الدهون بالتبريد.
تقول سارة هوجان، وهي مدربة سريرية في قسم الأمراض الجلدية في الولايات المتحدة، إن النحت البارد لا يساعد في الحصول على جسم ووزن مثاليين، لكنه فعال للأشخاص الذين يعانون من ثبات الوزن والذين لديهم مناطق مستعصية من الدهون ولا يفيد معها النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
النحت البارد هو علاج تجميلي ذو علامة تجارية يستخدم لتحليل الدهون بالتبريد، ويستهدف الخلايا الدهنية من خلال تعريضها لدرجات حرارة باردة تتراوح بين 30.2 إلى 39.2 درجة فهرنهايت، ومن ثم يتم تكسير الخلايا الدهنية الميتة بواسطة إنزيمات معينة ثم يتم هضمها بواسطة الخلايا الضامة وهي نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء على مدار بضعة أشهر؛ ما يؤدي إلى تغيرات ملحوظة في مظهر دهون الجسم.
وتضيف هوجان أن عملية تحلل الدهون بالتبريد أو النحت البارد من الإجراءات الآمنة غير الجراحية، ولا تسبب إلا القليل من الانزعاج ولمدة بسيطة.
يتم تحديد المناطق التي سيتم فيها الإجراء من قبل طبيب الأمراض الجلدية، إلا أن هذا الإجراء يمكن تطبيقه بشكل عام على بعض المناطق مثل تحت الذقن، والذراعين، والبطن، ومنطقة الظهر العلوية والسفلية، والفخدين، والأرداف.
ويقول الأطباء إن النتيجة ستُظهر انخفاضًا في الدهون بنسبة 20٪ إلى 25٪ في المنطقة المستهدفة بعد جلسة واحدة، والطبيب المختص سيحدد ما إذا كنتِ بحاجة لجلسة ثانية أم لا، لكن بشكل عام تتراوح عدد الجلسات بين الجلستين إلى ثلاث جلسات، وذلك للحصول على نتائج ملموسة.
ويبين الأطباء أن هذا الإجراء يقلل من الدهون فقط وليس السيلوليت أو الوزن، ويمكن أن تكون النتائج دائمة في حال الحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة باستمرار.
تقول هوجان، إنه يتعين إجراء النحت البارد تحت إشراف طبيب معتمد، والذي سيقوم بتقييم الترسبات الدهنية في المنطقة المستهدفة ومن ثم تحديدها، ووضع مادة هلامية عليها، ومن ثم وضع الجهاز الذي سيقوم بتجميد الخلايا الدهنية لمدة 10 دقائق، ومن ثم سيتم فصل الجهاز وتدليك المنطقة، وقد تظهر كدمات خفيفة تختفي خلال أسبوعين.