تظلُّ مشكلة الذقن والتجاعيد التي تظهر عليها، تؤرق العديد من النساء حول العالم، لما تُضفيه هذه المنطقة من مظاهر الشباب والرقة والجمال لوجوههن، لكن عند ظهور التجاعيد عليها تُضيف السنوات إلى أعمارهن لتعلن مرور الزمن ومضي قطار العمر.
سنتحدّث اليوم عن عملية تحديد الذقن، ونعرف الفرق بين الفيلر والزرع، وأيهما أفضل بحسب ما أوردته مجلة نيو بيوتي النسائية.
يقول ديفيد إم ليبرمان جراح تجميل الوجه: "يستخدم الفيلر أو الحشو لاستطالة الذقن عند المرضى الأصغر سنًا، بجانب منطقة الفك الأمامي التي تستلزم عملية جراحية خاصة بها تسمى تحديد الفك، ويلجأ هؤلاء المرضى لمثل هذه الإجراءات التجميلية لتجميل منطقة الذقن، أما المرضى الأكبر سنًا فقد يعانون من زيادة في حجم الذقن (الذقن المزدوج) أثناء خضوعهم لعملية جراحية في الوجه أو بسبب التقدُّم في السن".
زرع الذقن
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ترهل الجلد أو الذقن المزدوج، فقد تكون عملية زرع الذقن بالسيليكون هي الخيار الأفضل، فمدة الإجراء لا تتعدى ساعة واحدة، وقبل العملية تُلتقط صور ثلاثية الأبعاد من خلال نظام Vectra؛ لتحديد شكل وجه المريض بعد عمليات زرع أحجام مختلفة، ومن ثم اختيار الحجم المناسب في النهاية.
يوضّح وين جراح تجميل الوجه في نيو جيرسي: "تجرى عمليات زرع الذقن تحت التخدير الموضعي، عن طريق شق صغير في المنطقة المجعدة تحت الذقن، ثم نضع شريطًا حول الذقن لمدة يوم إلى يومين، وتفك الغرز بعد أسبوع".
الفيلر
أمّا بالنسبة للمرضى الذين يرغبون في تحديد الذقن دون جراحة، فحشو الجلد لنحت الجزء الأسفل من الوجه وتحديده، هو الخيار الأمثل لهم كما تقول لي آن إم كلاوسنر، طبيبة جراحة الوجه في نيويورك.
وتُضيف: "إذا كنت بحاجة لزيادة صغيرة في منطقة الذقن فالحشو سيأتي بالنتائج المطلوبة، في أقل وقت لأنه لا يتعدى 15 دقيقة".
ويقول بالو ألتو، جراح التجميل بالوجه في كاليفورنيا: "عادةً ما يتم حشو الذقن بحمض الهيالورونيك، ويستخدم قنية حادة أو إبرة، ويعتمد العلاج على إطالة الفك، ثم تسقط الدهون إلى الذقن الأمامية.
الاختيار الصحيح
توضّح كلاوسنر: "على المريض أن ينظر إلى الإيجابيات والسلبيات لكلا العلاجين، كما يتوجب إجراء اختبار الحشو قبل اللجوء لعملية الزرع، لأن الأول أقل خطورة وأسهل من حيث الإجراءات ولا توجد أعراض جانبية أو مخاطر تُذكر، والأمر في يد المريض، كلما أراد زيادة الحشو قام بالإجراء مرة أخرى.
فيما يُبيّن الدكتور باريك، أن المريض هو من يُحدّد الإجراء المناسب له، بحسب وقته وميزانيته وظروفه الحياتية، فإذا كان يريد أن تأخذ النتائج وقتها فسنُرشّح له الحشو، أما إذا كان يريد تغييرًا دائمًا فإن زراعة الذقن هي أفضل.