هل يمكنك تأجيل دورتك الشهرية بشكل طبيعي؟
هل يمكنك تأجيل دورتك الشهرية بشكل طبيعي؟هل يمكنك تأجيل دورتك الشهرية بشكل طبيعي؟

هل يمكنك تأجيل دورتك الشهرية بشكل طبيعي؟

تتضايق النساء حين يكون لديهن ارتباطات، سفريات، أو مشغوليات مهمة، وفجأة تعترضهن الدورة الشهرية، إذ تُربك حساباتهن، وتُفقِدهن القدرة على مباشرة أي من نشاطاتهن.

فبمجرد نزول الدورة على المرأة، تفقد المرأة قوتها وحيويتها، نتيجة الأعراض التي تداهمها، ومنها التقلصات، طراوة الثديين، التعب، الصداع النصفي، الانتفاخات والحبوب.

وبينما أكد الباحثون أن خطوة تأجيل الدورة هي خطوة آمنة بشكل عام، وأن بمقدور وسائل منع الحمل الهرمونية أن تفيد بهذا الخصوص، فقد تبين أن هناك أنواعا منها تهدف لتحفيز الدورة مرة كل 3 أشهر، بينما تقضي أنواع أخرى على الدورة بمرور الوقت.

ومع هذا، قد لا تكون تلك الخيارات مثالية بالنسبة لبعض النساء، ولهذا لو كنت لا ترغبين في الاعتماد على حبوب منع الحمل الهرمونية أو ترغبين فقط في تأجيلها دورة واحدة، فربما يجدر بك الاستعانة بالبدائل الطبيعية، التي تلعب دورا بهذا الخصوص.

ومن ضمن هذه البدائل التي تم طرحها وناقشها الباحثون:

مشروبات الفواكه


يقال إن مشروبات وعصائر الفواكه الحمضية تؤجل الدورة الشهرية لدى النساء، وهي المشروبات التي تشمل خل التفاح وعصير الليمون، وهناك مقاطع كثيرة منشورة على تيك توك تروج لفعالية عصير الليمون في تأخير الدورة. لكن بالمقابل، خرج أطباء لينفوا ذلك، ويؤكدوا على عدم وجود أدلة بحثية تبرهن على جدوى تلك الطريقة.

وبالإضافة لذلك، نبّه الباحثون إلى أن كثرة تناول خل التفاح وعصير الليمون وأي عصير آخر لفواكه حمضية قد يتسبب في حدوث تهيج، وقد يتسبب أيضا في إتلاف طبقة المينا، اللثة، الحلق والجهاز الهضمي، نظرا لما تحويه مشروبات كهذا من أحماض.

العدس بجبه (البني)


في ظل وجود فوائد عديدة لهذا العدس، بفضل ما يحويه من ألياف وخواص مضادة للالتهابات، ظهرت دراسات، بحسب موقع هيلث لاين، تؤكد أنه قد يؤجل الدورة بشكل طبيعي.

لكن في المقابل، أشار باحثون إلى أن تأثير هذا العدس المرتبط بالدورة يبقى مقصورا فقط على تخفيف الأعراض المصاحبة للدورة، وليس تأجيل الدورة نفسها. فضلا عن وجود تحذيرات من أن الإفراط في تناول هذا العدس قد يتسبب في حدوث انتفاخات وغازات.

الجيلاتين


هناك باحثون يقولون إن مادة الجيلاتين قد تفيد في تأجيل الدورة بشكل طبيعي، شريطة الاستعانة به كل بضع ساعات، لكن بخلاف صعوبة تنفيذ ذلك، فإن هناك باحثين آخرين يؤكدون أن تلك الطريقة غير فعالة، مع تحذيرهم من أنها قد تزعج المعدة وتؤدي إلى انتفاخات، تجشؤ، حرقة أو أمراض خطيرة في حال اختلاطها بأنسجة حيوانية غير آمنة.

الضغوط النفسية والجسدية


معروف أن الضغوط تعطل الدورة الشهرية وتؤدي أحيانا إلى تأخر أو عدم انتظام الدورة نتيجة لإفراز هرمون الكورتيزول في الجسم، مع العلم أنه حين يبقى الكورتيزول مرتفعا، فإن الدورة قد تنزل بقوام أخف من المعتاد، أو قد لا تنزل على الإطلاق.

وقال الباحثون إن الضغوط، وبخاصة الجسدية، قد تؤثر على باقي الهرمونات في الجسم أيضا. فيمكن مثلا للإفراط في ممارسة التمارين الرياضية أن يحفز الدماغ لإبطاء أو إيقاف إفراز الهرمونات المرتبطة بالإباضة والحيض. كما يمكن لمحاولات إنقاص الوزن أن تضع الجسم تحت ضغط، وهو ما يؤدي إلى تأجيل الدورة أو عدم نزولها.

ولو كنت تفكرين في تنحيف جسمك أو إنقاص وزنك، فلك أن تعلمي أن تجربة حمية جديدة أو اتباع روتين تمارين جديد قد يبدو طريقة مثالية لتأخير دورتك الشهرية أيضا.

لكن عدم نزول الدورة بتلك الطريقة هو أمر يصعب عادة التحكم فيه إلى جانب أنه أمر غير صحي عموما. ولهذا يوصي الأطباء في العموم بالحفاظ على وزن جسم صحي، اختيار تمارين رياضية معتدلة والتحكم بالضغوط النفسية لاستعادة الدورة بشكل منتظم.

خيارات غير طبيعية لتأخير الدورة الشهرية


قال خبراء إن الحلول الطبيعية لتأخير الدورة الشهرية، بدءا من عصير الليمون وانتهاء بالتمارين المكثفة، تعد غير فعالة وغير متسقة. وعلّقت دكتور شيري روز، خبيرة الصحة الجنسية النسائية، بقولها "العلاجات الطبيعية غير موثقة ولا توجد أدلة وراء فعاليتها. لكن ثبت أن بعض العلاجات غير الطبيعية تؤخر أو تعطل الدورة بشكل استراتيجي".

وأشار باحثون إلى أن وسائل منع الحمل الهرمونية من الطرق الشائعة لتأخير الدورة الشهرية. ورغم أن وسائل منع الحمل لا تكون مخصصة عادة لتأخير الدورة، إلا أنه من الأفضل الحصول أولا على موافقة الطبيب قبل استخدام تلك الطريقة لتغيير الدورة الشهرية.

وقالت طبيبة أمراض النساء، لورين ستريشر، إن مسكنات الألم التي تباع في الصيدليات دون وصفة طبية من الممكن أن تؤخر الدورة الشهرية بمدة تصل إلى يومين. لكن مشكلة تلك الطريقة أنها تتطلب الحصول على جرعات كبيرة من تلك المسكنات، لذا يحذر الأطباء من بعض آثارها الجانبية الخطيرة ولا يوصون بها على الإطلاق.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com