رغم شيوع حالات الإجهاض الطبية والجراحية، لكنك قد تكتشفين أن تجربتك مع الإجهاض مختلفة عن تجربة غيرك من النساء، علما بأن تأثير هذا الإجهاض على الدورة الشهرية مثلا هو أمر يتوقف على عدة عوامل، منها نوع الإجهاض وشكل الدورة قبل الإجهاض.
يقول الباحثون إنه من الطبيعي حدوث نزيف بعد الإجهاض، وأن هذا النزيف قد يبدو كما الدورة الشهرية، لكن ليس الشيء نفسه، وإنما يكون نتيجة طرد الرحم لأنسجة الحمل. وهناك نساء لا ينزفن مطلقا بعد التعرض للإجهاض، ولا يبدأ نزول الدم عليهن إلا مع دورتهن التالية.
- التوقيت، يعتمد توقيت النزيف على ما إن كان قد سبق للمرأة التعرض لإجهاض طبي أو جراحي.
- المدة، يشيع استمرار النزيف من أسبوع إلى أسبوعين بعد الإجهاض سواء الطبي أو الجراحي، وقد تكتشف بعض النساء توقف تدفق الدم ثم معاودته مرة أخرى.
- الخصائص، يتشابه النزيف مع الدورة الشهرية، باستثناء اللون قد يكون بنيا أكثر من الأحمر، وعادة ما يكون تدفق الدم أكثر غزارة مع الإجهاض الطبي من الإجهاض الجراحي، كما أن هناك بعض النشاطات قد تزيد أو تقلل كمية النزيف، وقد تلاحظ بعض النساء كذلك نزول كتل من الدم، لكنها لا تكون مدعاة للقلق بالفعل.
- الأعراض الأخرى: التشنجات، الغثيان، التقيؤ، الإسهال، الحمى، القشعريرة، الصداع والتعب.
- المنتجات الصحية، ينصح كثير من الأطباء بتجنب السدادات القطنية أو كؤوس الدورة الشهرية لمدة أسبوعين على الأقل بعد أي نوع من الإجهاض.
يشير الباحثون إلى أن الإجهاض يعيد بدء الدورة الشهرية للمرأة؛ إذ يفترض أن تعود الدورة إلى طبيعتها في غضون شهر أو ما يقرب من شهر بعد المرور بتجربة الإجهاض.
- التوقيت، يجب أن تعود الدورة الشهرية في غضون من 4 ـ 6 أسابيع من حدوث الإجهاض.
- المدة، قد تكون الدورة الشهرية الأولى أقصر مما كانت عليه في الماضي إذا خضعت المرأة لعملية إجهاض جراحي، أو أطول إذا خضعت المرأة لعملية إجهاض طبي.
- الخصائص، قد تكون الدورة الشهرية الأولى أكثر غزارة من المعتاد حال خضوع المرأة لعملية إجهاض طبي؛ لأن الجسم يكون مطالبا في تلك الحالة بإزالة كل الأنسجة الزائدة من الرحم، كما قد تنزل في غضون ذلك كتل صغيرة من الدم، أما الدورات التي تعقب الإجهاض الجراحي فقد تكون أخف في البداية ويجب أن تعود لطبيعتها خلال بضعة أسابيع، ولا يجب أن تنبعث رائحة كريهة من أي دم أو إفرازات.
- الأعراض الأخرى: الانتفاخ، الصداع، طراوة الثديين، وجع العضلات، النكد والتعب.
- المنتجات الصحية، بمجرد مرور أسبوعين بعد الإجهاض، يمكنك العودة إلى روتين المنتجات الصحية المعتاد.
بمجرد انتهاء الدورة الشهرية الأولى، يجب أن تعود إليك دورة الحيض شبه الطبيعية. ولك أن تعلمي أنه من الطبيعي نزول الدورة بصورة غير منتظمة على بعض النساء في الأشهر القليلة الأولى بعد الإجهاض، وأن الدورة قد تأتي أقصر أو أطول من المعتاد لبضعة أشهر، كما ينزل الدم أكثر مما كان ينزل في الماضي، خاصة بعد الخضوع لإجهاض طبي. وبحلول الدورة الشهرية الثانية، سيكون بمقدور المرأة اختيار المنتجات الصحية، ويمكنها الاستعانة بالمنتجات الأكثر راحة بالنسبة لها.
يقول الأطباء إن بمقدور النساء مواصلة استخدام معظم وسائل منع الحمل، بما في ذلك الحبوب، الرقعة، الواقي الذكري واللولب، مباشرة بعد أو في غضون أيام قليلة من التعرض للإجهاض.
وفي حال حدوث إجهاض في الثلث الثاني من الحمل، قد يتعين على المرأة الانتظار 4 أسابيع تقريبا لبدء استخدام الطرق التي يتم إدخالها مثل الحجاب المهبلي، غطاء عنق الرحم أو اللولب.
لك أن تعلمي أن التبويض يجب أن يبدأ بعد نحو 3 أسابيع من الإجهاض الطبي، وأنه قد يبدأ لدى بعض النساء بعدها بـ 8 أيام، وهو ما يعني أنك قد تحملين مرة أخرى، حتى وإن لم تنزل عليك الدورة بعد. ويمكنك التحدث مع طبيبك بشأن خيارات منع الحمل الممكنة.
- تغيير فوطتين صحيتين أو أكثر في الساعة لأكثر من ساعتين متتاليتين بسبب تشبعهما بالدم.
- نزول كتلة دم يزيد حجمها على حبة الليمون.
- الشعور بألم حاد في البطن أو الظهر.
- فشل الأدوية الموصوفة من الطبيب في السيطرة على الألم.
- الإصابة بحمى وتجاوز درجة حرارة الجسم مؤشر الـ 38 درجة.
- الإصابة بقشعريرة.
- نزول إفرازات ذات رائحة كريهة.
- نزول إفرازات لونها أصفر أو أخضر.