مما لا شك فيه أن الدورة الشهرية تحظى ببعض التأثيرات على عادات دخول المرأة للحمام، فإلى جانب ما تسببه الدورة من تشنجات وانتفاخات، يجب أيضا معرفة أنها تؤثر بشكل أو بآخر على عادات دخول الحمام، وهو ما نستعرضه تفصيلا في السطور التالية.
يقول الأطباء إن الإمساك من الأعراض الشائعة لمرحلة ما قبل الحيض، وأن الأمر كله يرتبط بهرمون البروجسترون، الذي يفرز خلال المرحلة الأصفرية من الدورة، وهي المرحلة التي تحدث بين فترة التبويض والدورة التالية، أو الأيام التي يبدأ فيها النزيف. والهدف الأساسي من البروجسترون هو إضعاف تقلصات العضلات الملساء في الرحم حتى لا تلد النساء قبل الأوان إذا حملن، غير أنه يؤثر أيضا على الأمعاء، وهو ما يعني أنه خلال المرحلة الأصفرية أو أثناء الحمل، لا تتحرك الأمعاء كعادتها.
كشفت دراسة اهتم فيها الباحثون بالنظر في أعراض الجهاز الهضمي التي تعاني منها النساء الأصحاء في كندا قبل وأثناء الدورة الشهرية عن أن آلام البطن والإسهال هما أكثر الآثار الجانبية شيوعا، بما يعني أن الإسهال أمر طبيعي بالفعل خلال الدورة، لاسيما وأن هناك أدلة علمية تبين أن هرمون الاستروجين، الذي يكون مرتفعا أيضا في المرحلة الأصفرية، قد يسبب تغيرات في الأعصاب التي تتحكم بالجهاز الهضمي.
من المعروف بالفعل أن شعور المرأة بانتفاخ خلال الدورة هو أمر شائع الحدوث بسبب احتباس السوائل، الذي يتسبب بدوره أيضا في انتفاخ اليدين، طراوة الثدي، التورم وربما زيادة الوزن بعض الشيء. ويقول الأطباء إن احتباس السوائل قبل الدورة الشهرية ينتج عن هرمون البروجسترون، الذي نعلم أنه يزداد خلال المرحلة الأصفرية. وأنه عندما تبدأ مستويات البروجسترون في الانخفاض أو التراجع بالتزامن مع بدء الدورة الشهرية، تكون هناك كثير من السوائل الزائدة للتخلص منها.
الإجابة باختصار هي "نعم"، حيث إن تغير الحالة المزاجية يؤثر بالتأكيد على الخيارات الغذائية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى حدوث تغييرات في وظائف الأمعاء والمثانة، ولهذا ينصح الأطباء بضرورة تتبع حركات الأمعاء وعادات التبول بما يعود عليك بالنفع في الأخير، وذلك لضمان معرفة مستجدات حالتك بنفسك أو متابعتها مع الطبيب لإخبارك بأفضل النصائح والتوجيهات التي يمكنك الاستفادة منها.