يعتبر هرمون الأستروجين أهم هرمون بالنسبة للدورة الشهرية بأكملها، إذ يعمل على تطوير وإطلاق بويضة واحدة كل شهر عندما تكون جاهزة للتلقيح، وتستعد بطانة الرحم لاستقبال البويضة الملقحة.
ومع تقدم النساء في العمر، يقل مخزون البويضات لديهن وتتوقف الإباضة والدورة الشهرية والحمل، ويصبح جسم المرأة غير قادر على إنتاج هرمون الأستروجين الذي يتحكم في العملية برمتها.
وقد يؤثر انقطاع الطمث على كل من المخ والجلد والعضلات والمشاعر بانخفاض مستويات هرمون الأستروجين، إذ يتجاوب كل جسم بشكل مختلف تماماً عن غيره.
وتعاني العديد من النساء من أعرض انقطاع الطمث قبل حدوثه بفترة طويلة وعلى فترات مختلفة، وتعرف بمرحلة "ما قبل انقطاع الطمث".
ومن الأعراض الشائعة لهذه المرحلة، ارتفاع حرارة الجسم والتعرق الليلي واضطراب النوم والأرق وانخفاض الرغبة الجنسية وتراجع المزاج العام، وقد تظهر مشاكل المثانة والجفاف المهبلي خلال تلك الفترة.
أما عندما يتوقف إنتاج هرمون الأستروجين تماماً، فيكون لذلك تأثير طويل الأمد على العظام والقلب، فالعظام قد تضعف، مما يجعل النساء أكثر عرضة للكسور وأمراض القلب والسكتة الدماغية، لذلك، يتم علاجهن بالهرمونات البديلة والتعويضية التي تعزز مستويات هرمون الاستروجين وتساعد على تخفيف الأعراض.
وهناك أمر لا بد من التنبه له، ألا وهو معاناة المرأة التي تمر بمرحلة انقطاع الطمث، من بشرة جافة هي من أكثر المشاكل التي تمر بها وتعود إلى انخفاض إنتاج هرمون الأستروجين في الجسم، المسؤول عن تحفيز الكولاجين والزيوت في البشرة اللذين يساهمان في تعزيز مرونة الجلد وترطيبها.
ولهذه الأسباب يجب على المرأة شرب كمية وافرة من المياه، وترطيب البشرة من خلال تطبيق الكريمات المرطبة وتلك الغنيّة بحمض الهيالورونيك والأحماض الأمينيّة لترطيب البشرة من العمق، ومن المفضّل أن تلجأ إلى هذه الخطوة مرّتين في اليوم لضمان التخلّص من جفاف البشرة.
الفيديو المرفق، يعرض المقابلة التي أجراها موقع " فوشيا" مع طبيب الأمراض الجلدية والتجميل د. حسين ياسين إذ تطرق إلى افضل السبل التي يمكن للمرأة اعتمادها خلال مرحلة انقطاع الطمث.