هل تؤجل جرعات الإيبوبروفين الدورة الشهرية لبضعة أيام؟
هل تؤجل جرعات الإيبوبروفين الدورة الشهرية لبضعة أيام؟هل تؤجل جرعات الإيبوبروفين الدورة الشهرية لبضعة أيام؟

هل تؤجل جرعات الإيبوبروفين الدورة الشهرية لبضعة أيام؟

ربما سبق لك أن تعرضت لذلك الموقف السيئ الذي يتصادف فيه موعد نزول دورتك الشهرية مع تخطيطك للحصول على إجازة، للقيام برحلة شاطئية أو لحضور مناسبة ما، حيث عادة ما يتسبب ذلك في شعورك بحال من الضيق والغضب في واقع الأمر.

وربما سمعت في هذا السياق عن أن تناول جرعات كبيرة من الإيبوبروفين أو غيره من الأدوية المضادة للالتهابات يمكنه أن يوقف أو يؤجل الفترة الشهرية لبعض الوقت، بما يسمح لك الذهاب لرحلتك أو حضور المناسبة التي كنت تودين حضورها.

وفيما يتعلق بدرجة فعاليته ومستوى أمانه الفعلي، قالت طبيبة أمراض النساء والتوليد، ريبيكا راشيل، إنه بينما تعمل الأدوية المضادة للالتهابات كما الإيبوبروفين على تقليل أو حتى تأجيل الدورة الشهرية، فإنه لا توجد أي ضمانات على ذلك الأمر، والواضح بالنسبة لنا هو أن الأدوية قد تحظى بتأثيرات مختلفة من امرأة لأخرى.

وبالنسبة للآلية التي تؤجل بها تلك الأدوية الدورة، أوضحت ريبيكا أن مضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين والنابروكسين تقلل من إنتاج البروستاجلاندين. والبروستاجلاندين هي مواد كيميائية تدفع الرحم للانقباض وسقوط بطانة الرحم كل شهر، لكن لا يمكن لتلك الأدوية أن تؤجل الدورة الشهرية مدة أطول من يوم أو اثنين.

وبالنسبة لمقدار الجرعة التي يجب تناولها بغية إيقاف الدورة، نوهت ريبيكا إلى أن إيقاف الدورة يتطلب تناول جرعة أكبر من أي عبوات دوائية تباع بدون وصفة من الطبيب بالصيدليات، وتلك الجرعة تكون زهاء 800 ملي غرام من الإيبوبروفين، مرة كل 6 ساعات، أو 500 ملي غرام من النابروكسين، 3 مرات في اليوم. وهو ما يجب المداومة عليه بانتظام لضمان إيقاف الدورة الشهرية كما تريدين في الأخير.

لكن ريبيكا أوضحت أنه لم يسبق لها أن شاهدت أحدا يوصي بفعل ذلك في أي من المجلات الطبية، وأنها بالتبعية لا تنصح النساء بمحاولة تجربة ذلك من تلقاء أنفسهن، ونصحتهن بضرورة الرجوع لطبيب النساء والتوليد كي يفحص الحالة عن قرب، ومن ثم يكتب لهن هرموني البروجسترون أو الإستروجين أو مزيجا من الاثنين.

وأعقبت ريبيكا بقولها إنه يوصى في العموم بتناول جرعة عالية من الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين لإبطاء الدورة الشهرية الثقيلة، حيث تكون ذات جدوى على المدى القصير، لكنها تبطئ تدفق الدم بما يقارب 10 إلى 20 % فقط.

وحذرت ريبيكا في الأخير من أن تناول الإيبوبروفين بجرعات عالية أمر من الممكن أن يتسبب في حدوث تلف بالكلى، حدوث تورم أو الإصابة بقرحة في المعدة، وحال كانت تستعين المرأة بمميعات الدم، فربما تعرض نفسها بذلك لخطر النزيف.

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com