كيف تميزين بين ألم الدورة الشهرية إن كان عاديا أو مرضيا؟
كيف تميزين بين ألم الدورة الشهرية إن كان عاديا أو مرضيا؟كيف تميزين بين ألم الدورة الشهرية إن كان عاديا أو مرضيا؟

كيف تميزين بين ألم الدورة الشهرية إن كان عاديا أو مرضيا؟

تؤثر آلام الدورة الشهرية بشكل مباشر أو غير مباشر على حياة المرأة، فتُعيقها أحيانا عن القيام بأعمالها كما يجب، من حيث غيابها عن العمل أو عدم القيام بأعمال المنزل وصولا لمكوثها بالسرير من شدة الألم وتناولها للمسكنات.

ولتلك الآلام انعكاسها السلبي على حالتها النفسية والعصبية؛ ففي بعض الحالات تكون دون وجود سبب مرضي أو أحيانا تكون مرتبطة بأمراض معينة مثل بطانة الرحم الهاجرة أو وجود ألياف بأماكن معينة مرتبطة بالرحم سواء خارجه أو داخله، أو نتيجة الالتهابات الحوضية أو الأكياس المبيضية.

وتتمركز الآلام التي تبدأ قبل الطمث بيوم أو يومين بمنطقة أسفل البطن وتزداد شيئا فشيئا لتصل ذروتها خلال 24 – 72 ساعة، وأحيانا تمتد لتشمل البطن والحوض والأرداف والأفخاذ أحيانا، كما يقول استشاري أمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المناظير الدكتور إيهاب أبومرار.

تمييز خطورة آلام الدورة الشهرية

إن الهرمونات التي يفرزها الجسم لها تأثيرها على الرحم؛ لأنها تؤدي إلى تقلص العضلات الرحمية وصولاً لنزول الدورة والتي هي عبارة عن انسلاخ نسيج بطانة الرحم الداخلية، وهذه الآلام تزداد شدتها أو تنقص من سيدة لأخرى، وفق أبومرار.

ولكن تزداد حدة الآلام عند السيدات بعدة حالات منها إن كانت في سن أقل من ٣٠ عاما، أو عند البلوغ بسن مبكرة، إلى جانب غزارة الطمث، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وكذلك عند المدخنات.

وحتى يكون للمرأة القدرة على تمييز ما إذا كان الألم الذي تعاني منه عاديا ولسبب غير مرضي، فهو عادة ما يكون مرتبطا بالدورة وبتوقيتها، أي يبدأ قبل موعد قدومها ويختفي بعد نزولها، أو يكون بوقت الإباضة ويختفي بعد حدوثها، وعادة ما يكون محتملا أو متوسط التأثير، وينتهي بعد ساعات، أما الآلام المرضيّة فعادة ما تكون شديدة التأثير والتألم؛ كما يبقى مستمرا معها إلى ما بعد نزول الدورة.

هذه الحالات، وفق أبومرار، تستلزم زيارة الطبيب للتقييم والتشخيص بطرق مختلفة سواء بأخذ السيرة المرضية للمرأة، إلى جانب الفحص السريري والفحوصات المخبرية أو الأشعة بالموجات فوق الصوتية، وأحيانا بالمنظار التشخيصي.

بعد التشخيص لمعرفة الحالة وتقييم حدتها وسببها يكون العلاج حسب العامل المسبب للحالة المرضية بالنصائح الطبية للتخفيف من الألم مثل: الرياضة أو المكملات الغذائية، أو استعمال الكمادات أو بالعقاقير كالمسكنات أو مضادات الالتهاب أو بالجراحة المنظارية إذا استدعى الأمر.

ويرى الاستشاري أبومرار، بأن عدم متابعة تلك الحالات قد يؤدي لزيادتها أو لمضاعفات تصل أحيانا للالتهابات أو التصاقات الأنسجة بمنطقة الحوض، وصولا إلى صعوبة الإنجاب أو ربما الحمل خارج الرحم، بالإضافة إلى تأثير تلك الآلام على الحالة النفسية والاجتماعية للمرأة.

وبعد المراجعة والتشخيص من قبل الطبيب المعالِج يتم تحديد ما إذا كانت آلاما عرضية عادية للطمث ومرتبطة بالإباضة مثلاً كما في بعض الحالات، أم أنها بسبب مرضي، ويجب علاجه للتخفيف منها أو التخلص منها.

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com