مباغتة فترة الطمث للمرأة في الأماكن العامة.. هل هو أمرٌ مُعيب؟
مباغتة فترة الطمث للمرأة في الأماكن العامة.. هل هو أمرٌ مُعيب؟مباغتة فترة الطمث للمرأة في الأماكن العامة.. هل هو أمرٌ مُعيب؟

مباغتة فترة الطمث للمرأة في الأماكن العامة.. هل هو أمرٌ مُعيب؟

باغتت الدورة الشهرية المغنية الأمريكية ماديسون بير، أثناء تواجدها مع صديقها على البحر، فظهرت بقعةٌ حمراء على سروالها الداخلي في الصور التي تناقلها بعض المتصيدين على شبكة الإنترنت، وكان رد بير: "أنا إنسانة – ولدي دورة شهرية مثل كل النساء!"

وفي معرضٍ آخر، قالت إحدى النساء الجورجيات إنها طُردت من وظيفتها بسبب تعرضها لتدفق حيضٍ شديد في العمل بحجة تلويث ممتلكات الشركة.

فكيف يمكن السيطرة على تلك المواقف المحرجة وتجنب تبعاتها المادية والنفسية على المرأة؟

ربما يكون من الصعب تجنب مباغتة فترة الطمث للمرأة في بعض الأحيان، لخطأ في تقدير موعد قدومها، وهذا يمكن أن يحدث لأي امرأة، وفي أي وقتٍ ومكان، لكن الأهم من ذلك هو لماذا تشعر المرأة بالذعر والإحراج إن داهمتها وهي متواجدة في العمل أو في الشارع، خصوصًا أنها لم تقترف أي ذنب، وأن دورتها الشهرية أمرٌ طبيعي جدًا وجزءٌ أساسي من بنيتها الفسيولوجية كأنثى؟

بالطبع لن يكون أي رد فعل مشابهًا لرد فعل صاحب العمل الذي طرد موظفته، ولكن حتى الضحك البسيط أو التحديق بالمشهد يمكن أن يكون له أثره السلبي على المرأة، ويرسل رسالة مفادها أن فترة الطمث مسألة محرجة ويجب إخفاؤها، ولكن قبل الخوض في كيفية تعامل المرأة مع مواقف مشابهة، ينبغي علينا البحث في الموضوع من كافة أبعاده والخروج بحلول جذرية بدلاً من الحلول الآنية التي تعنى فقط بكيفية تدارك الموقف.

متى يكون الموقف محرجًا؟

إن تسرب الطمث بشكلٍ عرضي وغير متوقع في أحد الأماكن العامة ليس جريمة على الإطلاق، لكن رد الفعل السخيف الذي يصدر عن الآخرين تجاه الموقف هو ما يحوله إلى موقف محرج، وعليه يجب أن نتعلم كيفية توفير كافة الدعم لأي امرأة تتعرض إلى هذا الموقف وطمأنتها بأنَّ ذلك أمر طبيعي جدًا، ولا شيء يبعث على الإحراج نهائيًا.

أما فيما يخص تدارك الموقف، فتروي بعض النساء اللواتي تعرضنَ إلى تسرب دماء الحيض في الأماكن العامة، كيف كان تعاملهنّ مع الموقف، تقول ميليسا: "كنت برفقة صديقي في أحد المطاعم عندما بدأت فجأة أشعر بتشنجات الرحم، وما هي إلا دقائق حتى بدأ الدم يتدفق، فقمتُ على الفور بإخراج قميصي من البنطال وغطيتُ به بقعة الدم وهرعت باتجاه المنزل.

وتقول تيريسا من نيويورك: "كنت أقف في محطة المترو عندما بدأت أشعر بتسرب دماء الطمث فاتجهت نحو أقرب مقعد وكان هنالك صحيفة كان قد تركها أحد المسافرين، فجلستُ عليها ووضعت إحدى ساقيّ فوق الأخرى وأخذت بالضغط بين ساقيّ لكي أمنع تدفق الدم، ولحسن الحظ كان الوقت في المساء ولم يلاحظني أحد.. شكرًا لله!"

من جانبٍ آخر، تسعى بعض الدول مثل بريطانيا إلى إزالة الضريبة المفروضة على الفوط النسائية وتوفيرها، إضافةً إلى الملابس الداخلية في الأماكن العامة وأماكن العمل والمدارس، لتكون في متناول النساء أينما ذهبنَ، ولكن الوعي المجتمعي والتصرف الأخلاقي تجاه مواقف مشابهة يبقيان سيدي الموقف والحل الأمثل.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com