العادة الشهرية

20 أكتوبر 2016

ماذا تخبرك أوجاع الدورة الشهرية عن خصوبتك؟

تعاني النساء من آلام الحيض شهرياً، وغالباً ما تكون مزعجة، وأحياناً أخرى تكون شديدة لا تحتمل، وإذا كنت إحدى النساء غير المحظوظات، قد تعانين من نزيف كثيف وانتفاخ محبط وبالطبع تقلصات موجعة.
لكن في بعض الأحيان قد تكون الدورة الشهرية وسيلة تواصل مع جهازك التناسلي، وكأنه يريد أن يخبرك بأن هناك خطأ ما، وربما تتخوفين منها وترهق أعصابك، خاصة إذا كنت ترغبين في الإنجاب أو لديك مخاوف حول خصوبتك.
والمعروف أن الدورة الشهرية يصابحها في كثير من الأحيان تشنجات الحيض، ويعتبر هذا طبيعياً، إلا إذا وصل الأمر لدرجة عرقلة حياتك، وإذا وصل الأمر لهذه الحدة، يمكن أن يكون علامة على حدوث شيء ما لجسمك.
وهناك بعض الحالات التي يمكن أن يسبب الحيض المؤلم وضعف الخصوبة على حد سواء، وأحدها هو التهاب بطانة الرحم.

التهاب بطانة الرحم





يصيب واحدة من كل 10 نساء، ويحدث عندما تتشكل الأنسجة التي تشكل بطانة الرحم في أي مكان آخر في الجسم.
ويقول الطبيب كريستين براندي: "نعتقد أنه يمر عبر قناة فالوب ويسقط على أعضاء أخرى، وهو يعمل بنفس طريقة بقية أنسجة بطانة الرحم، ما يؤدي للتقلصات والنزيف، وتتسبب هذه الأنسجة في الكثير من الألم لبعض النساء".
كما قد تؤدي إلى تشكل أنسجة متضررة في الأماكن المصابة، ما يؤدي للمزيد من الألم ومشاكل إضافية في الحمل أو إكمال الحمل إلى نهايته.
وعلى الرغم من أن التهاب بطانة الرحم، غالبا ما يكون تحت مراقبة طبيب النساء، إلا أنه له قريب أقل شهرة يمكن أن يتسبب في حدوث مشكلات مماثلة.
ويقول الدكتور مورتيز: "هناك نوع فرعي من التهاب بطانة الرحم يدعى أدينومايوسيس لا يعلم به معظم الناس، وتحدث تلك الحالة عندما تبدأ بطانة الرحم في النمو في الجزء العضلي للرحم، بدلاً من البقاء في مكانها".
ويضيف: "ومثل التهاب بطانة الرحم، يمكن أن يسبب حيض مكثف ومؤلم، ويمكن أن يؤثر أيضا على الخصوبة بسبب تأثيره على وظيفة الرحم".
وكثيرًا ما تعالج أعراض التهاب بطانة الرحم وأدينومايوسيس بمسكنات الآلم أو حبوب منع الحمل الهرمونية، فيما يتطلب الأمر في أحيان أخرى جراحة لإزالة الأنسجة الضالة عن إضرار الخصوبة.

الأورام الليفية





هي حالة أخرى مدمرة من الحيض، وقد تتسبب أيضاً في مشاكل الخصوبة.
كما أنها الأورام غير السرطانية الأكثر شيوعا لدى النساء في سن الإنجاب، وهي أورام في جدران الرحم، وتعاني منها قرابة 80% من النساء في مرحلة ما من حياتهن، وذلك وفقاً لتقدير من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالولايات المتحدة.
ولكن أعراضها تختلف بشكل كبير، حيث تعاني بعض النساء من الأورام الليفية بدون آثار جانبية ملحوظة، بينما تعاني آخريات من حيض كثيف و مؤلم، أو تورم في البطن، وإذا كانت الأورام الليفية كبيرة بما يكفي أو بمكان معين، يمكن أن تجعل الرحم غير مضياف للجنين، مما يؤدي إلى مشاكل في الإنجاب.

العلاج


لحسن الحظ، هناك علاجات للأورام الليفية، بما في ذلك حبوب منع الحمل الهرمونية للسيطرة على الحيض المؤلم، وفي حال إضرار الورم الليفي للخصوبة، تجرى عملية لاستئصال الورم.
وأخيراً، إذا كنت عصبية حول آلام الدورة الشهرية، من المهم دائما التحدث إلى طبيبك حول هذا الموضوع، حتى يمكن معرفة سبب الألم وإصلاحه.