لِمَ لا يتعين عليكِ الخوف من الغلوتين؟
لِمَ لا يتعين عليكِ الخوف من الغلوتين؟لِمَ لا يتعين عليكِ الخوف من الغلوتين؟

لِمَ لا يتعين عليكِ الخوف من الغلوتين؟

دائما ما يثار الجدل والخلاف حول الغلوتين، حين يدور الحديث عن خيارات الدايت واللايف ستايل، خاصة وأن البعض يعاني من ردود فعل طبية تجاه الغلوتين ويتجنبونه للضرورة، فضلا عن إقدام آخرين كثيرين على تقليله في طعامهم لأسباب أخرى.

فإذا كنت من هؤلاء الأشخاص الذين لا يعرفون ما إن كان الغلوتين مفيدا أم ضارا، فإننا سنستعرض معك فيما يأتي بعض الأسباب التي تطمئنك ناحية الغلوتين بشكل كبير.

لَم تظهر تأثيرات ضارة للغلوتين على معظمنا منذ عام 9500 قبل الميلاد


رغم تأكيد باحثين مؤخرا أن الغلوتين هو سبب زيادة الوزن وبعض مشاكل الجهاز الهضمي لدى البعض، إلا أن الحقيقة هي أن الدراسات الطبية لم تحسم ذلك بشكل نهائي بعد، وما زال الباحثون يحاولون الوصول لنتائج نهائية بهذا الخصوص، أما الشيء المؤكد تاريخيا على الأقل هو أن معظمنا لم يصب بأضرار الغلوتين على مر السنين.

لَم يتغير شيء عن الغلوتين في العصور الحديثة


رغم ما نسمعه عن التغيرات الكثيرة التي طرأت على القمح، وبالتالي الغلوتين، على مر السنين، وتحوله مع الوقت لمصدر طعام غير صحي ربما خلال القرن الماضي، لكن الدراسات الحديثة أكدت أن الواقع غير ذلك وأنه لا يوجد ما يثبت أن الغلوتين هو السبب الفعلي وراء ما يقال عن علاقته بمشاكل الوزن والجهاز الهضمي.

أرقام الاستهلاك غير متطابقة


حصة الفرد السنوية من القمح عام 1900 كانت 100 كيلو جرام تقريبا، ثم تراجعت إلى 50 كيلو جراما تقريبا عام 1970، ثم ارتفعت تلك الحصة حتى عام 2000 إلى 68 كيلوغراما تقريبا، وبعدها وصلت تلك الحصة إلى 62 كيلوغراما تقريبا بحلول 2008.

الدراسات القديمة ليست متأكدة من مدى ضرر الغلوتين


رغم كثرة المزاعم التي نشرها الباحثون القدامى في كتبهم عن الغلوتين وتسببه المباشرة في حدوث وفيات عدة، لكن في المقابل، كان الإجماع أكثر على عدم وجود أدلة تؤكد تلك المزاعم أو المزاعم التي تروج لفكرة الإدمان الذي يحظى به الغلوتين.

بعض الأطعمة الغنية بالغلوتين تحظى بفوائد أخرى مذهلة


وهي الحقيقة التي ربما يجهلها كثيرون، لكن ثبت من خلال الدراسات البحثية أن هناك عدة أطعمة غنية بالغلوتين، مثل نوع القمح الذي يعرف بـ"الشيقم" ويحتوي على حمض أميني مهم يعرف باسم "ليسين"، يحتاجه الجسم؛ لما يتناوله من بروتين.

الأطعمة التي يُكتَب عليها أنها "خالية من الغلوتين" ربما تحتوي في النهاية على غلوتين


وهذه هي الحقيقة التي يجب معرفتها والتعامل على أساسها؛ إذ إن الملصقات التي توضع على الأطعمة بدعوى أنها خالية من الغلوتين لا تكون صادقة حتما بنسبة 100%.

الطحين الغني بالغلوتين قد يحظى ببعض الفوائد الهامة


يحتوي هذا النوع من الطحين على 13 و14.5 % من الغلوتين مقارنة بالطحين متعدد الأغراض، الذي يحتوي على حوالي 8 لـ 11 % من الغلوتين، كما يوجد بهذا النوع من الطحين فيتامينات بي الهامة مثل فيتامين بي-3 اللازم لتنظيم الهرمونات.

أعراض التعب قد تنتج عن أسباب أخرى تماما


وجدت بعض الدراسات أن هناك أسبابا أخرى وراء مشاكل الجهاز الهضمي، من أبرزها نوع من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة وبوليولات تعرف باسم FODMAPs.

اكتشاف الباحثين مسببا آخر من مسببات الحساسية في القمح


وهو المركب الذي اكتشفه باحثون ألمان ويعرف اختصارا بـ ATIs، وتبين أنه قد يؤدي لمشاكل من بينها التهاب أنسجة الجهاز الهضمي، ومع استمرار هذا المركب، قد تنتقل أعراض الالتهاب هذه إلى أنسجة بأماكن أخرى مثل الكليتين والدماغ.

باختصار لا داعي للخوف من الغلوتين


والنصيحة الأهم بهذا الخصوص أنه حال شعرت بأية أعراض مرتبطة بحساسية الغلوتين أو الاضطرابات الهضمية، فعليك المبادرة فورا بمراجعة الطبيب واستشارته.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com