الإفراط في تناول السكريات يصنع كيمياء في الدماغ تعمق الكآبة
الإفراط في تناول السكريات يصنع كيمياء في الدماغ تعمق الكآبةالإفراط في تناول السكريات يصنع كيمياء في الدماغ تعمق الكآبة

الإفراط في تناول السكريات يصنع كيمياء في الدماغ تعمق الكآبة

تشعرين بالإحباط والتعب الذهني، ودون أي تفكير تمتد يدك لتناول قطعة من الكعك أو الشكولاتة وعندها ترتفع معنوياتكِ للحظات.

بالتأكيد تناول الحلويات أمر مفيد وجيد من حين لآخر، لكن الخشية التي عاود ذوو الاختصاص التحذير منها هي أن هذا الإفراط يتحول إلى إدمان بكيمياء عقلية تُعمق مزاج الكآبة. 

وتقول دراسة أجريت مؤخرا، إن تناول السكر بانتظام وإفراط قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض كما أنه قد يرتبط مع الإصابة بالاكتئاب واضطرابات المزاج.

السكر والكآبة والإدمان


ويستعين التقرير بدراسة أجراها مركز كولومبيا أظهرت أن اتّباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والأرز والبسكويت والصودا، قد يؤثر سلبا خاصة عند النساء بعد سن اليأس؛ فهذه المنتجات تزيد السكر في الدم وقد تؤدي إلى استجابة هرمونية وتغيرات في المزاج وتسبب الإرهاق.

والنصيحة هي اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على نسب منخفضة من الكربوهيدرات المكررة.

وركزت الدراسة على معلومة أن باحثين في جامعة كنساس وجدوا مؤخرا أن الكآبة وتناول السكر ونظاما غذائيا غنيا بالكربوهيدرات قد تعزز أي التهابات في جسمكِ، وأن السكريات لها آثار عميقة على العمليات الالتهابية داخل الجسم والدماغ، وقد تتسبب بتغيرات في أنماط النوم وتزايد الشعور بالألم.

وفي دراسة ثالثة، نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أعاد المؤلفون توثيق المعلومة التي تقول إن السكر قد يكون من ضمن المواد المسببة للإدمان، وأن استهلاكه قد ينتج تأثيرات مشابهة لتأثير الكوكايين، إضافة إلى زيادة الوزن والصداع واختلال الهرمونات.

كما أن الإفراط في تناول السكر قد يؤثر سلبا على الرجال، بعد أن تكشفت الصلة الكبيرة بين الإفراط في استهلاك السكر وبين الاكتئاب.

ووفقا لـ "روب هوارد" أستاذ الطب النفسي لكبار السن في جامعة كاليفورنيا فإن هذه المعلومة الجديدة تضمنت بيانات تفيد بأن خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية أصاب نحو الربع ممن يتناولون كميات كبيرة من السكر.

جزيء السعادة


ويعرض التقرير تفاصيل كيميائية تؤكد أن السكر يسبب تحطم المادة الكيميائية التي تنتجها الخلايا العصبية " السيروتونين" وهو ناقل عصبي حيوي يُعرف باسم "جزيء السعادة" يتواجد في ثلاثة أجزاء من الجسم هي الدماغ و بطانة الجهاز الهضمي وفي الصفائح الدموية.

وقد أُطلق عليه هذا الاسم بسبب دوره الرئيس في الحفاظ على الحالة المزاجية. وما يحصل كيميائيا هو أنك عند الشعوركِ بالإحباط وتناولكِ السكر وأي من الكربوهيدرات المصنعة، فإن ذلك يؤثر بقوة على السيروتونين، غير أن هذا الشعور لا يستمر طويلاً، قد يكون لساعة أو ساعتين قبل أن ينهار ومن ثم ستشعرين بأن حالة الاكتئاب عاودت بشكل اسوأ.

وتستذكر الدراسة أن الكربوهيدرات المعقدة التي تحتوي على سكريات طبيعية والموجودة في الكعك والحلوى، هي نفسها الموجودة في الفواكه والخضراوات وبعض الحبوب التي يمكن التوجه اليها كبديل سليم.

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com