header-banner

لأنّ العين تأكلُ قبل الفم.. كيف تؤثّر الألوان على اختيارنا للطّعام؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
24 يونيو 2019,5:46 ص

لأنّ اللّون يلعب دورًا مؤثّرًا، في تفكير النّاس وأفعالهم وردود أفعالهم، نجد أنّ العديد من الشّركات، تقضي الكثير من وقتها، باختيار الألوان المناسبة، عند تصميم منتجاتها الغذائيّة، لمعرفتها بمدى ارتباط اللّون بالشّهيّة، عند الكبار والصّغار.

ولهذا السّبب، تضيف الشّركات المصنّعة اللّون الصناعيّ، إلى المنتجات الغذائيّة، من أجل تغيير مظهر الطّعام، ليبدو جذّابًا ولافتًا لتناولها.

اللّون الأزرق



وفق اختصاصيّة التّغذية فوزية جراد، فقد تمّ إثبات أنّ اللّون الأزرق، يعمل عمل القامع الوحيد للشّهيّة، حتى الأطباق الزرقاء، تُستخدم ضمن خطط فقدان الوزن، لتناول كميّات أقلّ من الطّعام، وهذا ما يتماشى مع طبيعة هذا اللّون.

وهو ما أثبتته الدراسات، من حيث ميْل كثيرين، إلى تناول كميّات أقلّ، من الوجبات السّريعة المخزّنة في الثّلاجة، إذا تمّ وضع ضوء أزرق في داخلها، والأمر نفسه إذا تمّ استخدام الأضواء الزرقاء، في مناطق تناول الطّعام، ما يقلّل من استهلاكه بشكلٍ ملحوظ، والسّبب يعود إلى غيابه النّسبيّ في الطّبيعة، خصوصًا أنّ معظم الخضار، إمّا لونها أخضر، أو أحمر، كما هو لون اللّحوم، علاوةً على اعتقاد كثيرين، بأنّ اللّون الأزرق، ليس إلا دلالة على الطّعام السّامّ نوعًا ما.

وبالنسبة للجزء الأكبر من النّاس، يتمّ قبول اللّون الأخضر، والبنيّ، والأحمر، بشكل عام كألوان للطّعام، في حين أنّ اللّونين الأزرق، والأسود، غالبًا ما يُتركانِ دون مساس، بحسب جراد.

اللّون الأبيض



بالنسبة للّون الأبيض، فغالبًا ما تستخدم معظم المطاعم الأطباق ذات الألوان الفاتحة، وفق جراد، نظرًا لأنّها تجعل الطّعام يبدو أكثر نضارة وفاتحًا للشّهيّة، عدا عن ارتباط النّظافة باللّون الأبيض، الخفيف للتقديم. فيما يتمّ تجنّب الأطباق البنيّة، لتشابهها مع الأطعمة التي نتناولها.

رفض الطّعام بسبب لونه



وفق جراد، يرفض كثيرون بعض الموادّ الغذائيّة فقط، بسبب ألوانها غير الطبيعيّة، وغير المتناسقة؛ ولهذا السّبب أيضًا، يتمّ ربط ذلك بالأشخاص، الذين يتناولون الطّعام في الظلام، ولا يتمتّعون به لعدم ظهوره لهم بوضوح، أو يرفضونه لمظهره ولونه، الأمر الذي يتطلّب من الشّركات والمطاعم، التّركيز على اختيار اللّون، للمنتجات الغذائية، لأنّ الأطعمة غير الملوّنة، تعتبر ذات جودة منخفضة، ويفشل غالبيتها في السّوق، من قبل المستهلك العام، حتى لو كان ذوقها، أو رائحتها، أو ملمسها جيّدًا.

footer-banner
foochia-logo