هل تُغنيكِ قلة الجلوس عن ممارسة الرياضة؟.. إليكِ الإجابة!
هل تُغنيكِ قلة الجلوس عن ممارسة الرياضة؟.. إليكِ الإجابة!هل تُغنيكِ قلة الجلوس عن ممارسة الرياضة؟.. إليكِ الإجابة!

هل تُغنيكِ قلة الجلوس عن ممارسة الرياضة؟.. إليكِ الإجابة!

منذ سنوات قليلة وهناك خلافٌ محتدمٌ في الأوساط البحثية حول مدى تأثير الجلوس على صحة الإنسان، وما إن كانت هناك مخاطر بالفعل تهدد حياتنا نتيجة كثرة الجلوس أم لا، وما علاقة ذلك بممارسة الرياضة، وما هو الأفضل، قلة الجلوس أم كثرة الرياضة؟.

تلك الأسئلة حاول أن يجيب عنها باحثون في دراسة أجروها مؤخرًا، وركزوا أولاً على السؤال الذي يشغل كثيرين، وهو: بينما تتطلب نصف الوظائف الأمريكية جلوس الموظفين نصف وقت عملهم على الأقل، فكيف يبدو بالضبط نمط الحياة الصحي الواقعي؟، وكيف يمكن الجلوس لساعات على مدار اليوم دون الإضرار بالصحة؟.

ولفهم الموضوع بشكل أكبر، قام الباحثون بفحص ومتابعة 61 فردًا بالغًا ممن لا يمارسون التمرينات الرياضية بانتظام، بعضهم كان بوزن طبيعي وبعضهم كان بوزن زائد وبعضهم الآخر كان بوزن زائد ومصابين بالسكري.

وقام كل فرد من المشاركين بالدراسة بتجربة 3 أنماط حياتية مختلفة على مدار 4 أيام في المرة الواحدة، وكان النمط الأول هو الجلوس لمدة 14 ساعة في اليوم وعدم التحرك إلا للذهاب للحمام، بينما كان النمط الثاني هو الجلوس لمدة 13 ساعة في اليوم وركوب دراجة ثابتة بسرعة معتدلة لمدة ساعة واحدة في اليوم.

أما النمط الثالث، فكان الجلوس لمدة 8 ساعات في اليوم وقضاء 5 أو 6 ساعات المتبقية في الوقوف أو المشي، وحرق عدد السعرات الحرارية نفسها تقريبًا التي تنجم عن ركوب الدراجة لمدة ساعة.

وفي تلك الفترة التي قام فيها المشاركون بتجربة تلك الأنماط الثلاثة الجديدة، كان الباحثون يتتبعون معدلات تمثيلهم الغذائية وصحة عضلة القلب لديهم، كما كانوا يراقبون نُظمهم الغذائية، بحيث لا يتسبب تناولهم أكلات معينة في المساء مثلاً في الإضرار بالنتائج.

وقد جاءت نتائج الدراسة متوقعة بشكل أو بآخر، حيث اتضح أن الجلوس ضار بالصحة في نهاية المطاف، وأن ما سبق أن خلصت إليه الدراسات التي أجريت خلال الأعوام الماضية من نتائج هي نتائج جادة وحقيقية؛ إذ ثبت من الدراسة الحديثة أن اتباع (النمط الأول) لمدة 4 أيام فقط أدى لتدهور صحة المشاركين الخاصة بأداء عضلة القلب والتمثيل الغذائي.

أما بالنسبة للمشاركين الذين اتبعوا نمطي الحياة الآخرين (الثاني والثالث)، فكانوا أفضل حالاً؛ إذ تبين أنهم حرقوا تقريبًا عدد السعرات الحرارية نفسها يوميًا، وإن احتفظ كل نمط بتأثيراته المختلفة على الصحة.

وختم الباحثون بتأكيدهم أن نتائجهم جاءت لتبين بما لا يدع مجالاً للشك أنك سيدتي بحاجة لممارسة الرياضية والحركة بشكل عام لتتمكني من التصدي للآثار الجانبية الضارة للجلوس، وبذلك ستحافظين على حجم خصرك وستستفيدين من ناحية تحسين تمثيلك الغذائي.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com