صحة الطفل

26 يونيو 2016

الرّضاعة الطبيعيّة.. إكسيرُ الحياة لطفلكِ

من المؤكّد أنّ كلّ ما تفرزه خيراتُ الطبيعة من غذاء، هو أفضل وأكثر صحّةً من الأغذية المصنّعة أو المعالَجة والتي تحتوي على مواد كيميائيّة تسبّب أمراضاً كثيرة بعضها شديد الخطورة.
وهذا أيضاً ينطبقُ على غذاءِ الرّضيع بالدّرجة الأولى، فهو لا يملكُ مناعة الكبار، وفي نفس الوقت فما يأخذه من صدر أمّه لا يمكن أن يُعوّضَ بحليب البودرة، على الرّغم من الاهتمام بأغذية الأطفال والحذر عند تصنيعها، لتوافق المواصفات الغذائيّة والمعايير الصحيّة المطلوبة لنموّ سليم للطفل.

لماذا الرّضاعة الطبيعيّة أفضل؟


تتميّز الرّضاعة الطبيعيّة بفوائد عظيمة على المستويين النفسي والجسدي، أثبتتها الأبحاث والتّجارب، وما تزال تكشف عن المزيدِ منها من حينٍ لآخر، أهمّها أنّها تمثّل وقايةً للرضيع ضدَّ البدانة في مرحلة الطفولة حيثُ تُقلل فرص إصابته بها، كما تُقوّي مناعة الطفل لتُعينُه على مجابهة الأمراض.
وبحسبِ تقرير نُشِرَ في مجلّة "غاما لطبِّ الأطفال"، أكّد أنّ الأطفال الذين تغذّوا على الرّضاعة الطبيعيّة، ولم يخضعوا لعلاج بالمضادّ الحيوي في تلك الفترة، يتمتّعون بمقاومةٍ أكبر ضدَّ الأمراض، بالإضافة إلى انخفاضٍ في مؤشّر كتلة الجسم خلال مرحلة الطفولة، ويرجّح التقرير سبب ذلك إلى التكوّن السّليم لميكروبات الأمعاء، بحيثُ لا تطغى أعداد البكتيريا الضارّة على النافعة، وهو أمرٌ يحدّده النظام الغذائي للطفل.

الأخطار الناتجة عن تعرّض الطفل للمضادات الحيويّة


أكّد الباحثون أن فوائد الرّضاعة في عمليّة الأيض يتمّ نقلها بواسطة ميكروبات الأمعاء، التي تتعرّض للخلل عند تعرّض الطّفل للعلاج بالمضادّ الحيوي، وذلك بعد دراسةٍ قاموا بها بين عامي 2009 – 2010 شملت 226 طفلاً، 97% منهم تغذّوا على الرضاعة الطبيعيّة لمدة شهر واحد على الأقل، وكان متوسط فترة الرضاعة الطبيعية 8 أشهر، وجدوا بعدها أنّ الأطفال الذين تغذوا على الرّضاعة الطبيعيّة ولم يخضعوا للعلاج بالمضادّ الحيوي، كانوا أقلّ عرضةً للعلاج به بعد الفطام.