هل الأطفال بحاجة فعلا لممارسة الأنشطة البدنية؟
هل الأطفال بحاجة فعلا لممارسة الأنشطة البدنية؟هل الأطفال بحاجة فعلا لممارسة الأنشطة البدنية؟

هل الأطفال بحاجة فعلا لممارسة الأنشطة البدنية؟

تتفاوت نظرة الأهالي إلى مدى أهمية الأنشطة البدنية بالنسبة لأبنائهم، فمنهم من يراها مهمة ومنهم من يراها عديمة الجدوى ويمكن استبدالها بالتمشية أو اللهو لكسر شعورهم بالملل.

وبينما توجد كثير من النشاطات التي يمكن للأسر المفاضلة بينها، سواء كرة القدم، ألعاب صالات الجيم، التايكوندو، السباحة وغير ذلك من النشاطات البدنية، فقد حسم خبراء متخصصون في مناهج التعليم المبكر جدوى تلك النشاطات وأهميتها بالنسبة للأطفال الصغار.

النشاطات مهمة لكن يجب أن يكون الهدف الأول هو العمل الجماعي


صحيح أنكم كآباء وأمهات ترغبون في إشراك أطفالكم في النشاطات المختلفة وهم بسن صغيرة لإعانتهم على اكتشاف شغفهم وتطوير مهاراتهم، لكن ما يجب أن تعرفوه هو أن تلك النشاطات عبارة عن بوابة لثمة شيء أكثر أهمية، ألا وهو العمل الجماعي والشعور بالانتماء.

وعلّقت على ذلك دونا وايتيكر، نائب رئيس قسم المناهج والتعليم بأكاديمية Big Blue Marble، بقولها "الفكرة هي إشراك الأطفال بغية تحديد النشاطات التي تُشعِرُهم بالسعادة، والأشياء التي تثير استمتاعهم حقا. لكن على طول الطريق، من المهم أن تُسنَح لهم الفرصة لتجربة التنشئة الاجتماعية، التعاون، ممارسة التركيز واتباع القواعد".

فيما قال نيكولاس نيميروف وهو مدرب لرياضة التنس في بروكلين بمدينة نيويورك "الانخراط في الأنشطة الرياضية أمر مهم للأطفال لأنه يتيح لهم فرصة تطوير المهارات البدنية الأساسية والمهارات الاجتماعية. لكن يمكن لهذا النوع من التعاون أن يتحقق عبر أية أنشطة تتم خارج المدرسة، حيث يمكن للأطفال أن يتعاونوا مع بعضهم البعض".

احذري من الإفراط في ممارسة الضغوط على طفلك


ما يجب أن تعرفيه أنت كأم في البداية هو أن الأنشطة لا يجب أن تكون مقترنة بالانجازات، لاسيما في المرحلة الابتدائية، وبالتالي لا يجب أن تضغطي على طفلك في تلك السن الصغيرة كي يحقق إنجازات تفوق قدراته أو إمكانياته، لأنه في تلك المرحلة يكون مهتما أكثر بالاستكشاف، اللهو وبناء العلاقات. أو بمعنى آخر، لا مانع من إشراك طفلك في النشاطات، لكن لو لاحظت أنه لا يمتلك الميول الرياضية، فاحرصي على فهم اهتماماته الفعلية، واهتمي بإشراكه بها ليتفاعل معها، حتى لو كانت مختلفة عن اهتماماتك.

احذري من الإرهاق الذي قد ينتج عن الجدول اليومي المزدحم


يشدد الخبراء على أهمية وقت الراحة بنفس تشديدهم على أهمية ممارسة النشاطات بالنسبة لنمو الدماغ، لأنه في حالة إصابة الطفل بإرهاق جراء كثرة انخراطه في النشاطات المختلفة، فإن ذلك قد يستنزف طاقته ويحرمه من استكشاف الأشياء التي تمتعه.

اسمحي لطفلك بالتوقف عن ممارسة أي نشاط لا يحبه


لا داعي لمعاندة الطفل أو إجباره على نشاط لا يحبه، فالأساس في الموضوع هو الاستجابة لاهتماماته، وتشجيعه عليها طالما في الإطار الصحيح الذي يعود عليه بالنفع، علما بأن تركه يقوم بنشاط لا يحبه هو أمر لن يكسبه أي مهارات من أي نوع.

ماذا لو لم تكن لدى طفلك الجاهزية للقيام بأي نشاط بدني؟ هل يمكن لذلك أن يضره؟


على الأرجح، لن يكون هناك ضرر بالطفل. لكن وبالرغم من أهمية تلك النشاطات بالنسبة له على صعيد المهارات التي قد يكتسبها مع مرور الوقت، إلا أنه لا توجد كثير من الدراسات التي تبين أن نشاطات المرحلة الابتدائية تؤثر بشكل كبير على نجاحه في الحياة.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com