تبدأ معظم الأمهات بتقديم بعض الأطعمة الصلبة لأطفالهن عندما يكملوا شهرهم السادس، فقد يدخلن الفواكه والخضروات والأطعمة المهروسة، ولكن عندما يتعرض للحساسية، يصبح الأمر مقلقا للأم، مما يجعلها تتساءل إن كان طفلها يعاني من حساسية الطعام، وما هي الطرق التي تساعدها على اكتشاف ذلك؟
يقول الأطباء إن حساسية الطعام تحدث مباشرة بعد تناول طعام معين، ويمكن لأي كمية مهما كانت صغيرة أن تسبب الحساسية، وتحفز ظهور بعض العلامات والأعراض التي تكون على شكل إسهال، وتقيؤ، وعدم انتظام في دقات القلب، وصعوبة في التنفس، وأيضاً قد تكون على شكل طفح جلدي.
ويضيف الأطباء أن أعراض حساسية الطعام عند الأطفال تتراوح شدتها بين الخفيفة والمتوسطة والمفرطة ولكل واحدة منهم علامات تختلف عن الأخرى.
تظهر الأعراض الخفيفة والمتوسطة على الأطفال بعد 5 إلى 30 دقيقة من تناول الطعام، وذلك بسبب محاولة الجسم الدفاع عن نفسه، وتكون هذه الأعراض على شكل سعال جاف، وطفح جلدي، وحكة في الحلق والفم، واحتقان.
أما أعراض الحساسية المفرطة تظهر عادةً فوراً بعد تناول الطعام، وتكون أعراضها على الأطفال طفحا جلديا شديدا، وتقيؤا، أما عند الأشخاص الأكبر سناً فتكون على شكل صعوبة في التنفس، وانخفاض في ضغط الدم.
يعتمد ذلك على شدة رد فعل جسم طفلك، فعليكِ الاتصال بالطوارئ فوراً، إذا كان الطفل يعاني من ضيق في التنفس، أو صعوبة في البلع، أو النبض لديه ضعيف.
أما إذا كان طفلك يعاني من أعراض حساسية خفيفة أو متوسطة مثل الطفح الجلدي البسيط والسعال، فمن الأفضل الاتصال بطبيب الأطفال واستشارته وهو سيخبرك بالخطوات التي يجب عليكِ اتخاذها، وما إذا كان طفلك بحاجة إلى موعد، قد يطلب منكِ إجراء اختبار للحساسية في المختبر حتى يتمكن من تحديد مسببات الحساسية عند طفلك.