إن كنت تشتبهين بإصابة طفلك بالاكتئاب، فمن الضروري أن تفحصي أعراض طفلك بعناية شديدة، لأن أعراض الاكتئاب قد تظهر في بعض الأحيان بشكل مختلف لدى الأطفال عن البالغين، وهو ما قد يُصعّب أحيانا عملية الكشف عن العلامات أو الأعراض.
وفيما يلي قائمة بأهم الأعراض التي قد تؤكد إصابة طفلك بالاكتئاب:
- الشعور بالحزن، فقد يحزن الطفل لأسباب عديدة منها خسارة صديق، الواجب المدرسي، الإخفاق في أمر ما، ضياع شيء، فقدان حيوانه الأليف وما شابه، ولهذا يتعين عليك تحديد سبب حزنه وتقديم الدعم الذي يحتاج إليه في هكذا مواقف. كما يتعين عليك معرفة أن الطفل المكتئب قد يكون لديه شعور عام بالحزن تجاه حياته ومستقبله أو قد لا يكون بوسعه تحديد سبب شعوره بالحزن على هذا النحو.
- الانسحاب والانطواء بعيدا عن الأصدقاء والعائلة، وهو الانسحاب الذي يمكن أن يساهم في مرور الطفل ببعض التجارب الاجتماعية السلبية، التي قد تعزز أعراض الاكتئاب.
- فقدان الرغبة والاهتمام بالنشاطات التي كان يستمتع بها من قبل، حيث يؤكد الخبراء أن الطفل المصاب باكتئاب يواجه صعوبة في إيجاد المتعة أو الإثارة في أي شيء.
- الشعور بسوء الفهم، حيث عادة ما يشعر الطفل المصاب باكتئاب بعدم وجود أحد حوله بمقدوره أن يفهمه أو يفهم مشاعره، ولهذا يشعر بعدم وجود جدوى من وراء التحدث مع الآخرين، منعا لأن يساء فهمه، وبالتالي يوفر على نفسه كثيرا من العناء.
- تراجع مستواه الأكاديمي، حيث يمكن للأبوين ملاحظة تأخر مستواه التعليمي وتدني درجاته، وربما يبدأ في الغياب، إلى جانب معاناته مع مشكلات في مستوى الانتباه.
- الوهن ونقص الطاقة، وهي الحالة التي تكون مسيطرة بشكل دائم على الطفل، حيث لا تكون لديه القوة اللازمة لفعل أي شيء وكذلك لا يكون لديه الحافز لإنجاز أمر ما.
- الشعور بالذنب، فعادة ما يلوم الطفل المكتئب نفسه على أي شيء خطأ حتى إن لم يكن مسؤوليته.
- الشعور بانعدام قيمته، وهو الشعور الذي قد يلازم الطفل لفترات طويلة، خاصة عقب مروره بتجربة سلبية، وهو ما يقودهم للشعور بالضعف وافتقارهم للأهلية.
- الاندفاع والتعامل بعدوانية، حيث قد تتولد لدى الطفل المصاب باكتئاب مشاعر تجعله يشعر بالغضب تجاه أشخاص أو أشياء قد يتصور أنهم مصدر شعوره بالألم، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل متهورة وعدوانية من جانب الطفل في الأخير.
ومن أبرز الأسباب أو عوامل الخطر التي تساهم في إصابة الأطفال بالاكتئاب:
- وجود إصابات سابقة بمرض الاكتئاب في العائلة.
- حدوث خلل في كيمياء الدماغ.
- الضغوط العصبية.
- المناخ الأسري.
- الصحة الجسدية، خاصة في حالة الإصابة بأمراض مزمنة كما النوع الأول من السكري.
وبالنسبة للطرق التي يمكن أن تفيد في مساعدة هؤلاء الأطفال، فهي كما يلي:
- مراقبة حالة الطفل المزاجية وتحديد الأعراض الظاهرة عليه ثم مناقشتها مع طبيب مختص.
- محاولة طمأنة الطفل وإخباره أن الاكتئاب مرض عادي مثل أي مرض آخر.
- تشجيع الطفل على التحدث والتعبير عما بداخله من مشاعر.
- تعليم الطفل وتعويده على فكرة طلب المساعدة عند حاجته إليها.
- عدم التقليل من مشاعر الطفل أو انتقاصها.
- ضرورة أن يهتم الأبوان بمراقبة تصرفاتهما وطريقة تعاملهما مع الطفل.