على الرغم من نمو جسمها بشكل كبير ووصولها إلى سن الـ19، إلا أن البريطانية دايسي رايني لا تزال ذهنيا بعمر 10 شهور وهي حالة لا تزال تثير حيرة الأطباء.
وقالت والدتها "آني" إنها لا تزال تعتني بابنتها كطفلة رضيعة فتطعمها في كل الأوقات وتلبسها الحفاظات وتسقيها الحليب مشيرة إلى أنها لا تزال تعتمد على مصاصة الفم معظم الوقت وتمتلك الكثير من الدمى، موضحةً أن حالة ابنتها دايسي لا تزال تثير ذهول الأطباء الذين لم يستطيعوا حتى الآن إيجاد تفسير لها وكأن "الزمن تجمد عندها وهي في سن 10 شهور".
وأضافت: "لا أزال أعتني بها وكانها طفلة طوال 19 سنة ولا يزال الأطباء عاجزين عن تشخيص حالتها باستثناء أنها تتعرض أحيانا لنوبات صرع."
ولفتت صحيفة "ميرور" البريطانية إلى أن أسرة دايسي في مدينة "كارديف" بمقاطعة ويلز غرب بريطانيا لا تزال تبحث عن أجوبة عن حالتها في المستشفيات البريطانية وفي الخارج مشيرة إلى أن "حالة دايسي أعجزت جميع الأطباء الذين عاينوها وأثارت حيرتهم وذهولهم ودهشتهم".
وقالت آني:"الحقيقة أنني بدأت أخيرا في تأليف كتاب لاطلاع الناس على ما يحدث عندما يكون عليك أن تعتني بشخص طوال تلك المدة على أنه طفل".
وأضافت: "قمنا بزيارة عدد كبير من الأطباء لكن لم يتوصل احد منهم الى تشخيص حالة دايسي... وعندما بلغت الثالثة من العمر اعتقدت أنها طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة إلا أن الأطباء استبعدوا ذلك تماما... ومن خلال زياراتي الكثيرة للأطباء شعرت أنهم يريدون التخلص منا لأنهم عجزوا عن فهم حالة ابنتي... لم يمد أي منهم يد المساعدة لنا".
وأوضحت أن أحد الأطباء أبلغها أنه يعتقد أن دايسي مصابة ب "متلازمة ريتس" وهو مرض عصبي يصيب الفتيات الصغيرات عادة ويسبب إعاقة شديدة في النمو العقلي ويؤثر على مختلف جوانب حياة المريضة بما فيها عدم القدرة على الكلام والمشي وتناول الطعام.
وتابعت: "خضعت ابنتي لفحوصات جينية كثيرة لكن لم يتم تحديد أي تشخيص... أحد الأطباء قال أنها قد تكون مصابة بمتلازمة ريتس... لكن أطباء آخرون استبعدوا ذلك لأن المصابات بهذا المرض يكن عادة صغار الحجم...أما زوجي نك فلم يعد يهتم بالنهاية بماذا تعاني ابنتنا بل بكيفية التعامل والاعتناء بها".