عادة ما تشعر الأمهات بحالة من القلق تجاه صحة أطفالهن الصغار باستمرار، حيث دائما ما يشغل بالهن عناصر التغذية، الوضعية النفسية والحالة البدنية، وذلك لرغبتهن في التأكد من نمو الأطفال بأفضل شكل ممكن بعيدًا عن أية مخاطر أو مشكلات.
ومن أكثر الأمور التي أثير من حولها الجدل مؤخرًا بشأن صحة الأطفال، هو فكرة إعطاء الأطفال مكملات البروبيوتيك الغذائية، وما إن كانت آمنة وفعالة بالنسبة لهم أم لا.
وعلقت على ذلك الدكتورة جاكلين جونز، طبيبة الأطفال والجراحة وصاحبة أحد المؤلفات عن صحة الأطفال، بقولها: "مكملات البروبيوتيك هي الميكروبات الموجودة بشكل طبيعي وتعيش في أحشائنا. وعندما تتفوق البكتيريا الضارة في العدد على تلك مكملات – بسبب اتباع نظام غذائي سيء أو استخدام مضاد حيوي – فيمكن أن يعاني الطفل في تلك الحالة من مجموعة كبيرة من الآثار الجانبية السلبية، كما حدوث اضطراب مزمن في المعدة، إمساك، إسهال وحرقة في المعدة".
وتابعت جاكلين: "أما مكملات بروبيوتيك الغذائية فيمكنها أن تساعد في استعادة ذلك التوازن ودعم البكتيريا النافعة في الأمعاء التي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي".
وواصلت الدكتورة قولها إن هذا التوازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة قد لا يعمل بشكل جيد لدى الأطفال حال كانوا يتناولون مضادا من المضادات الحيوية، أو في حالة عدم تناولهم قدرا وفيرا من الفواكه والخُضر الكاملة والأطعمة الصحية للأمعاء مثل الزبادي، خبز العجين المخمر والخضروات المخمرة مثل المخللات والكيمتشي".
ومع هذا، فقد أشارت جاكلين إلى أن هذه الأطعمة ليست نوعية الأطعمة الصديقة للأطفال في واقع الأمر، وأنه لهذا السبب، قد يلجأ أطباء الأطفال إلى توصية الأمهات بضرورة تعويد أطفالهن على تناول مكملات بروبيوتيك الغذائية.
ويبقى هنا السؤال المهم "هل تلك مكملات آمنة على صحة الأطفال أم لا؟" – والإجابة باختصار هي "نعم آمنة"، علما بأن هناك عدة أنواع مختلفة من تلك المكملات بالأسواق، وأن بعضها يُصَنَّع خصيصًا ليكون لطيفًا على معدة الأطفال التي تكون أكثر حساسية.
وأكدت جاكلين أيضًا أن البروبيوتيك تعد إضافات رائعة للمساعدة في دعم نظام المناعة الصحي، وأن الأنواع المختلفة منها تساعد في الظروف والحالات الصحية المختلفة. وختمت جونز بقولها إن تلك المكملات آمنة بالفعل للغالبية العظمى من الأطفال، وأنها فعالة كذلك في معظم الحالات، وهو ما تهم معرفته، منعًا لأي خوف أو قلق.