يمر الأطفال من سن السادسة وحتى الثانية عشرة بمرحلة نمو جسدي وعقلي، وتلك المرحلة يحتاج فيها الطفل لغذاء صحي متوازن يزيد لديه القدرة على الفهم والتركيز أكثر.
ولكن ماذا لو كان غذاء الطفل غير صحي؟، هذا يعود، كما تقول أخصائية التغذية جمانة الشريف، إلى عدم امتلاك الأم لأدنى فكرة عن الوجبات التي يمكن تقديمها للطفل خلال يومه المدرسي، فقد تعطيه ساندويشة نوتيلا، أو جبنًا مطبوخًا قابلًا للدَّهن، وبجانبه قطعة من الكيك أو البسكويت أو العصير المعلّب الذي يحتوي بالكامل على سكر وملونات ومواد حافظة، ولكن الطفل يتناولها بشهيّة؛ ما يُشعره برغبة في النوم أثناء الحصة، أو لا يستطيع الفهم والتركيز.
صندوق غذائي صحي
كي يبقى الطفل قادرًا على التركيز في مدرسته، من المهم تزويده بصندوق غذائي صحي ومتوازن، يدعم نموه وتركيزه، ويكون غذاءً لعقله.
إلا أن ما تعانيه الأم أحيانًا هو خجل طفلها من أخذ صندوق الغذاء معه، وهنا يأتي دور أمه لإقناعه بأهمية هذا الغذاء؛ لكونه الأفضل لنموه وعقله، كما عليها جذبه بألوان الطعام التي تفتح شهيّته.
لذلك، يجب بحسب الشريف أن يحتوي هذا الصندوق على قطعتيْن من الخبز المكوّن من الحبوب الكاملة، وبعض البروتينات مثل: البيض أو التيركي أو السلامي، وحصتيْن من الخضار والفواكه الطازجة أو المجففة لتغنيه عن تناول السكريات خلال يومه، ووضع بعض المكسرات النيّئة التي تحتوي على الأوميغا 3.
مشددة على ضرورة تزويده بالحليب الكامل الدسم، سواء قبل ذهابه للمدرسة، أو وضعها له في الصندوق، كوجبة صباحية تحتوي على الكالسيوم والفيتامينات المهمة لنمو عقله، كما يجب أخذ الحليب 3 أكواب موزعة خلال اليوم.
وكي لا يملّ الطفل من تكرار الأطعمة، يمكنها التنويع له في الأطعمة، إلى جانب وضع مفاجأة يومية داخل صندوق غذائه، كي يقتنع بأخذ الصندوق معه ثم تناول الأطعمة داخله.