كشفت دراسة هولندية حديثة، أجراها باحثون في المركز الطبي الجامعي في مدينة غرونينغن الهولندية، ونشروا نتائجها في مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمراهقين، أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وعلى رأسها اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة فى الصغر، يزيد لديهم خطر التعرض إلى الإدمان عند الكبر.
أجريت الدراسة على حوالي 22 ألف شخص مصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وأكثر من 3 آلاف شخص مصابين بالاكتئاب واضطراب القلق، فوجد الباحثون أن الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، والاكتئاب واضطراب القلق في مرحلة الطفولة، كانوا أكثر عرضة لخطر إدمان التدخين والكحوليات والمخدرات.
وربطت نتائج الدراسة بين الاضطرابات النفسية فى مرحلة الطفولة من جهة، وزيادة خطر الإدمان بنسبة 30% من جهة أخرى. وأكد الباحثون أن الخطوة التالية، يجب أن تكون حث الآباء والأطباء ومقدمي الخدمات الطبية على الكشف المبكر على الأطفال وعلاج تلك الاضطرابات في مرحلة الطفولة، للحد من مخاطر الإدمان وعواقبه الوخيمة.
واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، من أشهر أمراض اضطراب السلوك العصبي الذي يصيب الأطفال في مرحلة الدراسة، ويتميز المصابون به بأنهم لا يمكنهم التركيز أو إعطاء الاهتمام الكافي لشيء محدد.