الخطوات الآمنة لفطام الرضيع دون التأثير على صحته النفسية
الخطوات الآمنة لفطام الرضيع دون التأثير على صحته النفسيةالخطوات الآمنة لفطام الرضيع دون التأثير على صحته النفسية

الخطوات الآمنة لفطام الرضيع دون التأثير على صحته النفسية

بعد فترة من الرضاعة التي يجب ألا تتعدى مدتها سنتين على الأكثر، تأتي مرحلة الفطام وهو ليس بالأمر السهل على الطفل، إذ يعتبر فراق صدر أمه الذي كان مصدر غذائه الأول صعبا للغاية، لذا يجب اتخاذ تدابير ملائمة لتمر فترة الفطام دون إلحاق الضرر بالطفل الذي قد يتأذى بفعل السلوكات الخاطئة في طريقة فطامه، والتي قد تشكل له صدمة تمنعه عن الأكل وتسد شهيته فيصاب الطفل بالهزال.

وقد أكدت العديد من الدراسات التي أجريت على الفطام السريع الذي يكون سببه مرض الأم أو الحمل أثناء فترة الرضاعة، على تضرر نفسية الأطفال وابتعادهم عن الطعام، كما أنها تؤدي الى تعقيدات نفسية تستمر مع الطفل وتتطور حتى بلوغ المراهقة وتنعكس في صورة سلوكيات عدوانية والأنانية والانتهازية وغيرها من السلوكيات غير السوية.

وقال بيدرو خاينادا، اختصاصي الطب النفسي الإسباني لـ"فوشيا"، إن الطريقة السليمة التي تحافظ على سلامة الطفل الصحية والنفسية، بالإضافة إلى سلامة الأم الصحية هو الفطام بطريقة تدريجية وفقا لخطوات مرتبة يتكيف من خلالها الطفل مع وضعه الجديد ويتقبل الأمر بالتعود فيتحمل ويكتفي بالأطعمة الأخرى، وهذه الخطوات كالتالي:

- يجب إدخال الأطعمة المشبعة في نظام الطفل الغذائي قبل البدأ في مرحلة الفطام وإطعامه بشكل مشبع قبل طلبه للثدي، وجعل الرضاعة الطبيعية بالنسبة له شيئا مكملا بعد الطعام، وتعويده على شرب الماء والحليب باستخدام الكأس وليس "الببرونة".

- كلما أراد الرضاعة قومي بإعطائه فاكهة يحبها، ومحاولة الهائه بالألعاب أو أي شئ جاذب لانتباهه، ولا تسلمي لإصراره بمجرد طلب الرضاعة، لكن حاولي إلهاءه لفترة ثم أرضعيه، ليعتاد على أن الرضاعة الطبيعية لم تعد متاحة دائما كما كانت في السابق.

- الإكثار من إعطائه السوائل مثل العصائر والمشروبات اللذيذة التي تستهويه، فهي تشعره بالشبع وإرواء العطش، ما يغنيه عن الثدي، ويجعل حليب الأم بالنسبة له شرابا بلا طعم ويفقد لذته في فمه مع الوقت.

- قبل النوم أطعميه جيدا بوجبة كاملة واملئي الببرونة بعصير لذيذ ومفيد، وحال ما يستيقظ أرضعيه بها بسرعة حتى لا يبقى له وقت في تفكير في الثدي.

- يجب أن تضمي طفلك إليك أثناء إطعامه، فهذه الطريقة تجعله لا يشعر بافتقاد حنان الصدر؛ لأنه تعود على أن يأكل من صدرها، وملمس صدر الأم ورائحته يمثلان شيئا مهما للطفل، وركنا أساسيا من أركان تعلقه بالرضاعة الطبيعية.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com