صحة ورشاقة

21 مارس 2016

تعرفي على "المكوّن السحري" في عالم الرشاقة

في عالمٍ بدأ يخلو من كل ما هو طبيعيٌّ وصحي، وعصرٍ يوصَف بأنه "عصرُ السرعة"، لتبرير تهمة الانقياد إلى اتباع الأنظمة الغذائية التي لا تمت للصحّة بِصلة، أضحت الرشاقة حلُماً يصارعُ من أجله الكثيرون، ممن هم على استعدادٍ لبذل الغالي والرخيص، في سبيل التخلُّص من الدهون الزائدة، والعودة إلى حياةٍ صحّيةٍ بجسدٍ رشيق.
والغريب أنّ غالبيّة الناس يتهافتون إلى أنظمة الحمية الصعبة والمرهقة، والتي يمقتونها هم أنفسهم، لكنهم في باطنهم لا يقتنعون بالأنظمة السّهلة، فالصّورة الذهنيّة للدهون المتراكمة، والتي عزّزتها الإعلانات التجارية المرتبطة بمنتجات التخسيس والرشاقة، برمجت عقولهم على عدم تصديق الحلول السهلة، التي ربما تكون قريبةً جداً منهم، ولا تتطلّب جهداً كبيراً أو تكلفةً زائدة.

هل أخبركم أحدٌ يوماً عن المكوّن السحري المتوافر بين أيديكم وأمامكم أينما ذهبتم؟





الماء يا أصدقاء، إنه العنصر الأهم من عناصر الحياة، والذي لن يستطيع بشرٌ أن يحيى بدونه لأكثرَ من أيامٍ معدودة، لأنه يشكّل 70% من تركيبة الجسم، وهذا كافٍ ليبرهن على مدى أهميته في حياتنا اليومية، وبما أن الخبراء ينصحون بشرب ثمانية كؤوس يوميّاً على الأقل لضمان أداء الجسم لوظائفه الطبيعيّة، فلا ضيرَ عليكِ عزيزتي أن تجبري نفسكِ على الالتزام بتلك النصيحة الجوهريّة لحياةٍ صحيّة على كافّة الأصعدة، وإذا كنتِ ممن لا يطيقون شرب كمّيّاتٍ كبيرة من المياه، فعليكِ التأكّد من حصولكِ على الكميّة الكافية منه من مصادرَ أخرى طبيعيّة كالخضار والفاكهة والحليب وغيرها، وخاصّةً خلال أيام فصل الصيف الحار، حيث تمثّل المياه أفضل أنواع السوائل الصيفيّة القادرة على تبريد الجسم، عن طريق تعديل درجة حرارته الداخليّة، بالإضافة إلى أسراره الصحيّة الأخرى التي تتمثّل بـ:
تخفيف الوزن الزائد عن طريق زيادة الإحساس بالشبع، والوقاية من مرض ضغط الدم والكوليسترول، وقدرته على إدرار البول وتنظيف الجسم من السموم، وتنشيط الدورة الدموية، ومنع الإصابة بالإمساك، وتجديد حيوية خلايا الجسم والحفاظ على صحة الكلى، وإزالة التهاب المفاصل، بالإضافة إلى أنه يمنح البشرة نضارةً وصفاءً، ويقيها خطر الجفاف، والأهم من كل ما سبق، فعّالية الماء في زيادة سرعة عمليات الأيض في الجسم.
وقد أثبت الخبراء أن تناول ما يقارب 8 أكواب من الماء في اليوم هو أسرع وأفضل طريقة للوصول إلى جسد رشيق بطريقة صحية، قد يبدو هذا الأمر غير معقول لكثيرٍ من النساء، ولكن بعد تطبيقه ستكتشفين فوائده الكثيرة، لأن خروج المياه من الجسم يعد عنصراً أساسياً في عملية ضبط القوام والمحافظة عليه.

ولكن كيف تضمنين الحصول على الكمية الكافية من المياه يومياً؟





إن شرب كوبين من المياه عند الاستيقاظ من النوم وقبل تناول أي وجبة رئيسية، هو طريقةٌ رائعة لتبدئي يومك بشكلٍ صحّي، كما يساعدك إبقاء قنينة من المياه إلى جانبك دوماً، في تذكر ضرورة شرب هذا النوع من السوائل، فرشفة من المياه كل 15 دقيقة، ستمنحك كمية لا بأس بها من المياه يومياً.
وإذا كنتِ غير قادرة على تناول أكواب الماء الموصى بها يومياً، فإن بإمكانك الاستدلال على اكتفاء جسمك من الماء أو عدمه، من خلال مراقبة لون البول، وعدد المرات التي تذهبين فيها إلى الحمام، فإذا كنت تحصلين على السوائل بشكل كاف، فإن لون البول سيكون واضحاً، وحينها ستذهبين كل 3- 4 ساعات إلى الحمام.