قد نشعرين من وقت لآخر بحاجتنا إلى حك وهرش بعض أجزاء الجسم، لكننا نكتشف أحيانا أن بعض أعضاء الجسم تكون أكثر عرضة للحكة على ما يبدو من باقي الأعضاء.
ومن ضمن هذه الأعضاء: المرفقان، أو ربما القدمان، أو ربما الركبتان. ولو أنك تستغربين الأمر، فيجب أن تعرفي أن بشرة الركبتين أكثر سماكة من باقي المناطق بغية توفير الحماية الملائمة لتلك المناطق الحساسة بالجسم. لذا لو كنت تشعرين بحكة مستمرة في الركبتين، فعليك بقراءة السطور التالية لاكتشاف المزيد عن ذلك الموضوع.
أوضح الباحثون أنه من المحتمل أن يكون الشعور بحكة الركبتين ناتجا عن عوامل خارجية، فكثير من المكونات التي تدخل في تصنيع منتجات التجميل، الصابون، المنظفات وغيرهما قد تتسبب في جميع حالات التهاب الجلد التماسي التحسسي في الركبة.
وعند التلامس، يمكن أن تتسبب تلك المواد المسببة للحساسية في حدوث الكثير من الاستجابات التحسسية، التي من ضمنها الالتهاب، الاحمرار وكذلك الحكة. وبالاضافة لبعض المنتجات، تبين أيضا أنه يمكن لنبات اللبلاب السام أن يؤدي للإصابة بنوبات التهاب الجلد التماسي التحسسي، وهو ما ينبهك لعدم الخروج والتنزه بنوعية السراويل القصيرة.
أشار خبراء من إحدى العيادات المتخصصة في طب الجلدية إلى أن حكة الركبتين ربما تنتج أيضا في بعض الحالات الأخرى عن الإصابة بثمة مشكلة صحية، مثل الصدفية أو التهاب الجلد الحلئي الشكل بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية.
وأضاف الخبراء أن التهاب الجلد الحلئي الشكل يتميز بطفح جلدي حارق وتظهر آثاره غالبا على الركبتين أو المرفقين ويمكن أن يأتي مصحوبا ببثور، آثار احمرار وكذلك حكة.
ومن ضمن الأسباب الأخرى التي تقف وراء الإصابة بحكة في الركبتين هو الورم الليفي الجلدي، تلك الحالة التي تظهر فيها أورام جلدية غير سرطانية، غالبًا في أسفل الساقين.
ورغم عدم وجود سبب واضح لتلك الحالة، فإن تلك الأورام الجامدة الصغيرة، التي غالبا ما تكون بألوان الوردي، البني أو الأحمر، قد تظهر عقب التعرض لإصابة خفيفة. والملاحظ هو أن تلك الأورام قد تكون مثيرة للحكة في حالات معينة لدى بعض الأشخاص.
وبشكل عام، هناك بيانات حديثة تشير إلى أن 66 % من حالات الإصابة بحكة الركبتين تنتج في الغالب عن الأكزيما، التي تعرف باسم التهاب الجلد التأتبي.
وتصيب الأكزيما معظم الأطفال، وهي عبارة عن حالة وراثية تؤدي لظهور طفح جلدي أحمر يمكن رؤيته بين ثنايا الركبتين لدى الأطفال الأكبر سنا. ويبقى من المهم الرجوع للطبيب لفحص الحالة عن قرب، تشخيص الأسباب المحتمل تسببها في ذلك ثم تحديد العلاج.